بينما يستعد العالم لمؤتمر الأطراف COP 30 في بيليم، أصبح ربط العمل المناخي بواقع الناس أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. تفضّل نماذج الحوكمة التقليدية التي تركز على التنسيق التّنازلي (من الأعلى إلى الأسفل) وعلى الأطر التي يقودها الخبراء والأساليب السياسية الحالية، التحكّم في الاحتباس الحراري وتأثيراته على صمود النظم البيئية باعتماد الأدلة أكثر من تحفيز العناية الاجتماعية (تعتمد على المواطنين) الاستباقية لازدهار النظم البيئية وقدرات تجديد الطبيعة: هنالك حاجة إلى التحول إلى نهج أكثر توازنا فيما يتعلّق بصمود النظم البيئية ضد تغير المناخ وازدهارها — وهو نموذج يزيد في الفاعليّة و يدمج وجهات نظر متنوعة و يتبنّى حركات ثقافية وسياسية واجتماعية واسعة النطاق.
يلتئم الحدث تحت عنوان “مدّ الجسور بين العلماء والمواطنين من أجل العمل المناخي” يوم 21 نوفمبر 2025 على السّاعة الثالثة بعد الظّهر بتوقيت وسط أوروبا / الحادية عشر صباحا بتوقيت البرازيل حضوريّا وعبر الانترنت. تنظّم الحدث الجمعيّة الأورومتوسطيّة لخبراء الاقتصاد في إطار التّحالف المتوسّطي وبمناسبة مؤتمر الأطراف COP30، مع ISINNOVA وبالتعاون مع شركاء من مشاريع DIAMOND وC4LA و CROSS-REIS التي يشارك الاتحاد الأوروبي في تمويلها.
يسهم هذا الحدث في أجندة مؤتمر الأطراف من خلال الانكباب على أحد أكثر التحديات دقّة في حوكمة المناخ: الفجوة بين الخبرة العلمية والأطر السياسية والعمل المجتمعي. من خلال ربط الصّلة بين مجالس المواطنين والمختبرات الحية، ونمذجة المناخ في إطار نهج منسق، بيّنت الجلسة مسارا عمليا لتعزيز الشرعية الديمقراطية، وتسريع نسق الابتكار المحلي، وضمان أن تكون حلول المناخ قائمة على أساس اجتماعي وأخلاقيّ ومتوافقة مع أجندة مخزن الحلول لمؤتمر COP30 .
سيتناول هذا الحدث الذي يلتئم عبر الانترنت سبل العمل الجماعي بين مجالس المواطنين والمختبرات الحية وعلوم المناخ لتعزيز الحوكمة المناخية الشاملة. استنادا إلى تجارب مجالس المواطنين في إيطاليا (ميلانو وبولونيا)، وشبكة GloCAN العالمية ومبادرات المخابر الحيّة المتوسطيّة، ستبرز الجلسة كيف يمكن ربط مداولات المواطنين بشكل فعال بالنمذجة العلمية، والعمل المحلي، وتصميم السياسات.
سوريا