توجّهت الجمعيّة الاقليميّة والمحليّة الأورومتوسطيّة يوم 4 ماي/مايو 2023 للوزراء المشاركين في المؤتمر الوزاري الثالث للاتحاد من أجل المتوسّط حول التّنمية الحضريّة المستدامة من خلال مقرّرها عبد العزيز درويش، رئيس الجمعيّة المغربيّة لرؤساء المجالس البلديّة. دار الاجتماع في مدينة زغرب تحت رئاسة الاتحاد الأوروبيّ (تمثّله، ايليزا فرّيرا، المفوّضة الأوروبيّة المكلّفة بالتّماسك والإصلاحات) والأردن (يمثّله ماهر حمدي عبد السّلام، وزير الأشغال العموميّة والإسكان) وبحضور ناصر كمال، الأمين العامّ للاتحاد من أجل المتوسّط.

التزم وزراء الاتحاد من أجل المتوسط بإنشاء مدن صامدة في المنطقة المتوسطيّة وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة والصّامدة والآمنة والمتكاملة. يدعم الإعلان الوزاري، الذي تمّ اعتماده خلال هذا المؤتمر، العمل المنجز ويشجع كذلك على اتخاذ إجراءات لتحسين مشاركة السلطات المحلية في تصميم السياسات الحضرية.

نقل عبد العزيز درويش، مقرّر الجمعيّة الاقليميّة والمحليّة الأورومتوسطيّة حول الصحّة الحضريّة والتنقّل الحضري المستدام مشروع توصيات الجمعيّة للوزراء: الصحة والنقل الحضري هما  في معظم البلدان من الاختصاصات الأساسيّة الموكلة للأقاليم  وهما مترابطين ومن الضروري وضع أطر قانونية ومالية تسمح للمجتمعات المحلية بالعمل لصالح النقل المستدام والصديق للصحة و تمكّنها من الاستثمار في النقل العمومي.  الأقاليم والمدن هي المستوى الإداري الأقرب من المواطن وهي أيضا أكثرها قدرة على تعزيز التغيير في عاداتهم من خلال نهج تشاركي وإجراءات تثقيفيّة.

تعمل الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية في مجال التنمية الحضرية المستدامة منذ سنوات عديدة وهي تعدّ حاليّا تقريرا جديدا سيتم اعتماده بمناسبة الجلسة العامة 14 للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية.

المنطقة المتوسطيّة ​​معرضة بشكل خاص لتغير المناخ، حيث يسجّل حوض البحر الأبيض المتوسط من أكبر نسب التحضّر في العالم. المدن هي من أهمّ أسباب تغيّر المناخ لكنها يمكن أن تكون أيضًا الحلّ لذلك الاشكال.