الشراكة المتوسطية الزّرقاء هي شراكة تهدف إلى معالجة المخاطر البيئية الشديدة في البحر البيض المتوسّط من خلال تنسيق تمويل مشاريع الاقتصاد الأزرق المستدام في المنطقة، وقد اجتمعت لجنتها التّوجيهيّة لأول مرة على الإطلاق في مقر الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة.
استضاف الاتحاد من أجل المتوسط، بصفته المشرف على الحوار السياسي والتنظيمي، الجهات المانحة والشركاء التنفيذيين والبلدان المستفيدة التي حددت أكثر من 15 مشروعا مستداما للاقتصاد الأزرق في المغرب ومصر والأردن بتكلفة استثمارية إجمالية تتجاوز 2.5 مليار يورو.
تم إطلاق الشراكة المتوسطية الزرقاء رسميا خلال مؤتمر الأطراف COP27 في ديسمبر 2022 عندما أعرب الشركاء الرئيسيون عن دعم سياسي واسع لإنشاء شراكة جديدة. نتيجة لذلك، أنشأ البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، في 15 نوفمبر 2023، بصفته المتصرّف في الصندوق، صندوقا تعاونيّا جديدا للشّراكة المتوسطيّة الزّرقاء وضبط الشّروط العامّة التي وافق عليها مجلس إدارة البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية. خلال مؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر 2023 ، كثف الشركاء التزاماتهم من خلال التوقيع على بيانات نوايا للانخراط في الشراكة على النحو المنصوص عليه في إطار الشراكة المتوسطيّة الزّرقاء.
الشركاء التنفيذيّون للشراكة المتوسطيّة الزّرقاء هم بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات المالية الإنمائية والمنظمات الدولية التي تتماشى سياساتها وإجراءاتها مع أفضل الممارسات الدولية والتي وقعت على بيان نوايا.
إلى تاريخه، وقع الشركاء التّنفيذيّون التّالي ذكرهم على بيانات نوايا: الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار وبنك الاستثمار الإيطالي وبنك التنمية الألماني والاتحاد من أجل المتوسط. ستستفيد المؤسسات المالية المنفذة من المنح المقدمة من صندوق الشراكة المتوسطية الزرقاء الذي يقوم أيضًا بحشد الموارد المالية الحالية التي تقدمها المفوضية الأوروبية من خلال آليّة الاستثمار في الجوار والصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة.
ستتولّى البلدان المستفيدة وهي الأردن والمغرب ومصر تحديد مشاريع الاقتصاد الأزرق الاستراتيجية في أراضيها بينما سيعمل الاتحاد من أجل المتوسط كميسر للحوار السياسي والتنظيمي.