تؤثر القيود والعقبات الكبيرة على حركة الفلسطينيين، بما في ذلك الطواقم العاملة في الجهاز القضائي، حيث أن الانتقال من مدينة إلى أخرى يواجه في كثير من الأحيان إغلاق الطّرُق.
هنالك حاجة إلى تعزيز قدرة الموظفين القانونيين في المؤسسات الفلسطينية على وضع القوانين وتخطيط السياسات ومراقبة الجودة مع تعزيز المساواة بين الجنسين، لكن تدريب القضاة شخصياً أمر صعب للغاية.
لدعم نظرائها الفلسطينيين العاملين في المؤسسات القضائية وسد الفجوة في تعزيز قدراتهم، أشرفت بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية على تنظيم زيارة دراسية الى العاصمة السّويديّة ستوكهولم لمندوبين من المعهد القضائي الفلسطيني ومجلس القضاء الأعلى استضافتهم ادارة المحاكم الوطنية السويدية في الفترة من 9 الى 13 سبتمبر.
كان الهدف العام من الزيارة هو تعزيز قدرات المعهد القضائي الفلسطيني في مهارات إدارة المحاكم وتصميم تدريبات جديدة وإعداد دورات التعلم الإلكتروني من خلال التبادل مع ادارة المحاكم الوطنية السويدية.
زار الوفد الفلسطيني في ستوكهولم العديد من الجهات، واطّلعوا على بوّابة الكفاءة والتدريب الداخلي، بما في ذلك النيابة العامة السويدية، مع التركيز على التدريب الذي تقدمه النيابة العامة، وادارة المحاكم الوطنية السويدية، وإحدي المحاكم السويدية، واستكشفوا الوسائل الرقمية المختلفة التي تمكن من عقد جلسات المحكمة عبر الإنترنت.
رغم التّعاون طويل الأمد بين المعهد القضائي الفلسطيني وادارة المحاكم الوطنية السويدية، كانت هذه الزيارة الدراسية مناسبة لإعداد مذكرة تفاهم جديدة بصورة رسمية بين الطرفين حول التعاون المستقبلي في مجال التدريب، كانت قيد الإعداد اعتبارا من سنة 2023 لكنّها تأخّرت بسبب تدهور الوضع الأمني في الشرق الأوسط في العام الماضي. قدمت بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية المشورة وساعدت في صياغة وتوقيع مذكرة التفاهم.