الهيدروجين الأخضر في الأردن: طموحات العقبة والشراكات الأوروبيّة

سبتمبر 20, 2024
مشاركة في

بينما يسرع الاتحاد الأوروبي في نسق تحوله نحو الطاقة الخضراء، يبرز الأردن كطرف رئيسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويطمح إلى أن يصبح مركزا إقليميا لإنتاج الهيدروجين. تكشف رؤى محمد عطا الدردساوي، كبير مستشاري شركة تطوير العقبة، عن استراتيجية الأردن للتوافق مع سياسات الهيدروجين في أوروبا والتحديات التي تواجهها.

في 11 جوان/يونيو، بمناسبة الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري الصناعي لشبكة MED-GEM في بروكسل، شارك محمد عطا الدردساوي اهتمام الأردن المتزايد بالهيدروجين الأخضر ومثل شركة تطوير العقبة كما أوضح الفوائد المتبادلة للتعاون بين الأردن وأوروبا. وقال: “لقد تعلمنا الكثير من خلال تبادل الخبرات مع دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى ومراقبة اتجاه سياسة أوروبا في مجال الطاقة الخضراء” مسلطا الضوء على نية أوروبا تحويل الهيدروجين إلى أمونيا لتسهيل النقل إلى أسواقها للطّاقة. 

وأكد السيد عطا الدردساوي على جهود شركة العقبة لاستقطاب الاستثمارات في إنتاج الهيدروجين، مشيرا إلى 12 مذكرة تفاهم واتفاقية استثمار رسمية واحدة تم بعد توقيعها. بيد أنّ ندرة المياه تشكّل عقبة كبيرة. وأوضح في هذا الصّدد: “نحن نخطط الآن لتوفير المياه العذبة للمستثمرين لتمكين إنتاج الهيدروجين”. وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن التحول نحو الطاقة المتجددة في الأردن قد تقدم بالفعل، حيث يتم توليد 27٪ من الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

بينما يواجه الأردن التحديات في طريقه نحو التّموقع كمزوّد رئيسي للهيدروجين لأوروبا، نتبيّن أنّ التعاون مع الشركاء الأوروبيين والمبادرات مثل شبكة MED-GEM يشكّل أمرا حيويا. ومن خلال بناء القدرات، ومعالجة العقبات التنظيمية، والمواءمة مع متطلبات سوق الاتحاد الأوروبي، تتمتع شركة العقبة بالقدرة على أن تتحوّل إلى حلقة حاسمة في شبكة الهيدروجين الأخضر العالمية. مازالت قصة الأردن في بدايتها، لكنها تبشر بالخير ويمكن للدول الأخرى التي تتطلع إلى الانتقال إلى مستقبل أكثر خضرة أن تحتذي بها.

 

اقرأ في: English Français