منذ ستّين سنة خلت، التزم المجتمع الدولي بتحقيق مستقبل خال من العنصرية باعتماد الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري – وهي معاهدة تاريخية تكرس الحق في المساواة والكرامة للجميع. ومع ذلك، لا تزال العنصرية قائمة بأشكال عديدة، مما يكسب الاتفاقية اليوم أهميّة بذات الدّرجة التي كانت عليها سنة 1965. وفي هذه الذكرى الستين، ندعو إلى تجديد العمل لضمان التمسك الكامل والفعال بالاتفاقية في جميع أنحاء العالم. على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال العنصرية تشكل عقبة أمام العدالة والمساواة والمشاركة الكاملة في المجتمع في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. ويتطلب تواصل التمييز وأثره العميق على الأفراد والمجتمعات بشكل عام إرادة سياسية وإنفاذ أقوى للتشريعات القائمة والتزاما جماعيا بالتغيير الدائم.
من خلال خطة عمل الاتحاد الأوروبي لمكافحة العنصرية 2020-2025، عززنا الاستراتيجيات الوطنية في دولنا الأعضاء ورفّعنا في التّمويلات لفائدة مبادرات مكافحة العنصرية وقمنا بتحسين جمع البيانات لدعم صنع سياسات أكثر استنارة. ستقدم المفوضية الأوروبية أول استراتيجية لها لمكافحة العنصرية بحلول نهاية السّنة للبناء على هذه الجهود والتّسريع في نسق التقدّم. ولا يزال الاتحاد الأوروبي ثابتا في التزامه بمكافحة العنصرية بجميع أشكالها ومعالجة بعدها الهيكلي، سواء داخل اتحادنا أو في جميع أنحاء العالم. في هذا اليوم، نقف متحدين مع جميع أولئك الذين يناضلون من أجل الكرامة والشمول والمساواة، ونؤكد من جديد التزامنا ببناء عالم تُحترم فيه حقوق الإنسان ويحصل الجميع على فرص متساوية.