يؤكّد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم حقوق كل طفل، المنصوص عليها في ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي، داخل أوروبا والعالم، وضمان أن يكون صوتهم مسموعاً في الحاضر الذي نعيشه وفي المستقبل الذي نبنيه. يدعونا موضوع هذا العام، “الاستماع إلى المستقبل”، جميعًا إلى الاستماع بنشاط إلى آمال الأطفال وأفكارهم ومخاوفهم.
من خلال مبادرات مثل منصة مشاركة الأطفال في الاتحاد الأوروبي وخطة عمل الشباب، يخلق الاتحاد الأوروبي مساحات حيث يمكن للأطفال والشباب المشاركة في القرارات التي تشكل حياتهم، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
على المستوى العالمي، يمتد التزام الاتحاد الأوروبي بحماية حقوق الأطفال إلى المناطق التي تعاني من الصراع والأزمات، من أوكرانيا إلى منطقة الساحل وإلى السودان والشرق الأوسط. ففي هذه المناطق، يواجه الأطفال ارتفاعًا غير مسبوق في العنف الشديد والنزوح وفقدان التعليم ودعم الرعاية الصحية. في غزة وحدها، 70٪ من القتلى هم من النساء والأطفال، حيث أن الأطفال دون سن 9 سنوات هم الفئة الأكبر من الضحايا بسبب هذه الحرب. وعلاوة على ذلك، وفقًا للأمم المتحدة، كانت هناك زيادة بنسبة 21٪ في العنف ضد الأطفال وانتهاك حقوقهم في عام 2023 وحده.
من خلال المبادئ التوجيهية المحدثة للاتحاد الأوروبي بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، نعمل على تكثيف الجهود لحماية الأطفال، ودعم الضمانات القانونية والقانون الإنساني الدولي، ومحاسبة الجناة. بالشراكة مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والمحلية، يدعم الاتحاد الأوروبي الأطفال في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والرعاية النفسية الاجتماعية في هذه المناطق عالية الخطورة.
يسعى الضّمان الأوروبي للطّفولة الرائد لدينا إلى كسر حلقة الفقر من خلال ضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والتغذية والسكن الآمن للأطفال المعرضين للخطر. في الوقت نفسه، يعمل الاتحاد الأوروبي على توسيع دعمه لمبادرات الصحة العقلية، بهدف بناء الصّمود العاطفي والاستقرار الاجتماعي لجميع الأطفال.
كما تشجع توصية المفوضية الأوروبية، بشأن أنظمة حماية الطفل المتكاملة، على التعاون بين الخدمات لمنع العنف ضد الأطفال وتقديم الدعم عند حدوث الضرر.
وفي ظل المشهد الرقمي المتغير بسرعة، يلتزم الاتحاد الأوروبي بتأمين حقوق الأطفال على الإنترنت، حيث يتطلب قانون الخدمات الرقمية (DSA) من المنصات الرقمية إعطاء الأولوية لسلامة وخصوصية الأطفال. إلى جانب ذلك، تعمل مبادرة إنترنت أفضل للأطفال (BIK+) في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي لتعزيز محو الأمية الرقمية، وتوفير مواد التوعية والمعلومات والموارد التعليمية، وخلق بيئة إنترنت أكثر أمانًا للشباب.
تؤثّر أيضا أصوات الأطفال على سياساتنا المناخية، فبموجب الصفقة الأوروبيّة الخضراء ، يعطي الاتحاد الأوروبي الأولوية للعمل على معالجة أزمة المناخ، مع التركيز على خلق عالم مستدام للأجيال القادمة. إننا نشجع الأطفال على المشاركة في العمل المناخي، ونعترف بهم كمدافعين أساسيين اليوم وقادة محتملين غدًا.
تعكس هذه المبادرات التزام الاتحاد الأوروبي بمجتمع أكثر عدالة، حيث يجب منح كل طفل إمكانية النجاح والمساعدة في تشكيل مستقبل أوروبا.
في اليوم العالمي للطّفل، نجدد وعدنا بالاستثمار في رفاهة وحقوق كل طفل، وضمان أن سياساتنا وإجراءاتنا اليوم تعمل على تحسين حياتهم الآن وتؤدي إلى مستقبل أفضل لهم جميعًا.
للمزيد من المعلومات، يرجى الرجوع إلى: