يسعدني أن أرحب بالرئيس عبد الفتاح السيسي في أول قمة بين الاتحاد الأوروبي ومصر. أنا سعيد للغاية بهذا اللقاء؛ لقد كانت قمة ممتازة. يُمثل هذا الاجتماع علامة فارقة في علاقتنا، ويُظهر مدى متانة شراكتنا. تلعب مصر دورًا محوريًا في المنطقة وخارجها، في تعزيز الاستقرار وحل النزاعات. تربطنا علاقات اقتصادية وتجارية تشهد نموًا ملحوظًا، ونتطلع إلى مزيد من النمو. لدينا تعاون ثري في مجالات متعددة: التجارة، والأمن، والتنقل، والهجرة، والطاقة، والتعليم، والبحث، والثقافة. يسعدني جدًا أن الاتحاد الأوروبي ومصر وقّعا في وقت سابق اليوم ثلاث اتفاقيات مهمة، لا سيما اتفاقية تسمح لمصر بالمشاركة في برنامج أفق أوروبا وهذا دليل قوي على الأهمية التي نوليها للتعليم والتواصل بين الشعوب. في الأسبوع الماضي، حضرتُ قمة شرم الشيخ للسلام. لقد كانت لحظة أمل ووحدة عالمية يجب على جميع الأطراف الحفاظ عليها، وعلينا جميعًا العمل على ضمان الوفاء بوعودها.
قد ظهرت الصعوبات الأولى، ولكن يجب على جميع الأطراف العمل بحسن نية لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، وأن يستمر إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. نريد أن يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من بناء مستقبل سلمي معًا. نريد سلامًا دائمًا قائمًا على حل الدولتين. إسرائيل ودولة فلسطين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، بعيدًا عن الإرهاب. الاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة، كما فعلنا سابقًا، في التعافي وإعادة الإعمار ودعم الإصلاحات. وبعيدًا عن الشرق الأوسط، تلعب مصر دورًا حيويًا في تحقيق الاستقرار في المنطقة ككل. نتشاطر اهتمامات وأهدافًا مشتركة – في ليبيا والسودان والصومال. اتفقنا اليوم على مواصلة وتعميق حوارنا ومشاركتنا في هذه القضايا الحرجة. وبالطبع، يُعد الأمن البحري أيضًا أمرًا حيويًا لكلا الطرفين. ونظرًا لموقع مصر، سنعمل معًا للحفاظ على الطرق البحرية آمنة ومفتوحة للتجارة، في البحر الأحمر وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط وما وراءه.
سوريا