أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي البيان التالي مع البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا:

أتاحت الاجتماعات التي عقدت على مدى يومين في طرابلس لسفراء ورؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى ليبيا، بما في ذلك أولئك الذين يتخذون من تونس مقراً لهم، فرصة للمشاركة في مبادلات مثمرة مع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي ورئيس الوزراء، عبد الحميد الدبيبة خلال اجتماعات يوم 26 جوان/يونيو. وسيُعقد اجتماع مع رئيس مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح غداً الموافق 27 جوان/يونيو.

إننا نقر بمصلحتنا المشتركة في ان تكون ليبيا مستقرة وآمنة وموحدة ومزدهرة، والاتحاد الأوروبي على استعداد لمساعدة ليبيا في جهودها الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.

يسعى الاتحاد الأوروبي بنشاط إلى المشاركة الدبلوماسية لدعم قيمنا الديمقراطية المشتركة ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والحكم الرشيد ومبادئ اقتصاد السوق والتنمية المستدامة. واليوم، بينما تحتفل ليبيا بالذكرى العاشرة منذ الانتخابات الأخيرة لمجلس النواب، نؤكد مجدداً دعمنا لتجديد شرعية جميع المؤسسات الليبية في جميع أنحاء البلاد إذ يحقّ للشعب الليبي أن يختار قادته. وفي هذا السياق، نرحب ببدء التسجيل للانتخابات البلدية وندعم قدرات المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وعملياتها، ونأمل أن تكون الانتخابات البلدية خطوة تمهيدية هامة نحو الانتخابات الوطنية. نشجع جميع السلطات والجهات المعنيّة على ضمان إجراء الانتخابات البلدية بسلاسة وأمان في جميع أنحاء البلاد ودعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من حيث التمويل والخدمات اللوجستية والأمن.

نحن مقتنعون بأن وساطة الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل هي أفضل نهج للحفاظ على وحدة ليبيا وضمان أن يتمكن جميع المواطنين، ومن بينهم النساء والشباب، من تحقيق كامل إمكاناتهم وازدهارهم. نحن ندعم جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإحياء العملية السياسية ونشاطر نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني خوري قلقها بشأن التقسيم الفعلي للبلاد ومؤسسات الحكم الموازية، وندعو كافّة الأطراف الليبية المعنية إلى تقديم الدعم الحقيقي لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وتعزيزها.

يقف الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لدعم الجهود التي يبذلها جميع القادة الليبيين لاعتماد وتنفيذ ميزانية وطنية موحدة تضمن تخصيص الموارد بشفافية وخاضعة للمساءلة، ونؤكد من جديد استعدادنا لدعم هذه الجهود، بما في ذلك من خلال تشجيع إحياء مجموعة العمل الاقتصادية لعملية برلين مع الرؤساء المشاركين الآخرين. ونشجع جميع المؤسسات المعنية على العمل بشكل وثيق مع مجموعة العمل الاقتصادية في الأشهر المقبلة.

سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل مع الجهات المعنيّة الليبيين من أجل تعزيز المجتمع المدني وحقوق الإنسان والإعلام الحر والحكم الديمقراطي وتمكين الشباب وتمكين المرأة وإدماجها.

نحن نقدر ليبيا كشريك متوسطي في إطار السياسة الأوروبيّة للجوار وشريك موثوق في مجال الطاقة.