تدريب المدرّبين هو منهجية تدريبية متخصصة تهدف إلى إعداد مدربين أكفاء داخل المؤسسة عن طريق تطبيق نماذج ومنهجيات معينة ويحدّ نموذج تدريب المدربين من الاعتماد على المدربين من الخارج، ويخفض النفقات، ويمكّن المؤسسات من تخصيص جلسات التدريب لتتناسب مع احتياجاتها المحدّدة. لهذا السّبب، شارك النقيب علي كرامية من إدارة المعلومات في الشرطة المدنية الفلسطينية في دورة تدريب المدربين التي نظمتها البعثة يوم 27 أوت/أغسطس في رام الله.

كما شارك في الدورة التي قدّمها مستشاران للشرطة في البعثة من ألمانيا وكندا خمسة ضباط من دائرة المعلومات في الشرطة الفلسطينية لتعزيز مهاراتهم في منهجية تدريب المدربين ونقلها إلى زملائهم في المحافظات الفلسطينية الأخرى. وقد قدّم المستشاران تقنيات تعليمية عملية للمشاركين الذين أدوا دور المدرب خلال جلسة التدريب التي استمرت ليوم واحد. 

عمل الضباط الفلسطينيون المشاركون في الدورة على عدة نماذج راسخة بما في ذلك نموذج “SMART”، الذي يعني أن الأهداف المراد تحقيقها يجب أن تكون محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة زمنيًا، ونموذج “GROW” وهو جيد لحل المشكلات من خلال النظر إلى الهدف والواقع والعقبات (أو الخيارات) والطريق إلى الأمام. 

في هذا السياق، أفاد العميد شحادة عامر، مدير دائرة المعلومات، إن فريقه سيعمل على نقل المعلومات إلى 31 ضابطًا آخرين يعملون في دائرة المعلومات في 11 محافظة في الضفة الغربية، مضيفًا: “تعرّف فريقي على مجموعة جديدة من المهارات المفيدة جدًا لتعزيز ثقافة التعلم المستمر وتمكين المدربين من إيصال المعرفة والمهارات للآخرين بشكل فعال”. 

ومن جهته، قال النقيب كرامية بعد انتهاء التدريب بأن “جلستين تدريبيتين لا تكفيان لإتقان كافة المهارات اللازمة لتصبح مدربًا محترفًا، ولكنهما يشكلان بداية جيدة” فأجاب مدربو بعثة الشرطة الأوروبية بالإعلان عن أن دورات تدريبية إضافية ستتبع قريبا، بما في ذلك في المقاطعات.