نظمت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) تظاهرة بين المؤسّسات والمشاريع لتقديم تطبيقات التكنولوجيا المبتكرة بيئيا ومدّ جسر بينها ممّا من شأنه أن يحسن الأداء البيئي والاقتصادي لمزارع الأحياء المائية في تونس.
حضر التّظاهرة أكثر من 90 مشاركا بما في ذلك اثني عشر مزودا للتكنولوجيا من الدنمارك وفرنسا واليونان والنرويج وإسبانيا وتونس و شارك فيها أكثر من 80٪ من المزارع المائية التونسية، بما في ذلك ممثلو الاتحاد الوطني للصناعة ومؤسسات مثل الوكالة الوطنية لحماية البيئة ووكالة النّهوض بالصّادرات والمندوبيّات الجهويّة لوزارة الفلاحة.
تم عقد أكثر من 100 اجتماع ثنائي بين المختصّين التونسيين في مجال المزارع المائية ومزوّدي التكنولوجيا بمناسبة انعقاد التّظاهرة. خلال هذه الاجتماعات، تم استكشاف العلاقات التجارية المحتملة والاحتياجات والحلول المحددة لكل طرف مشارك. كما عرضت وكالة التعاون الإيطالية ووكالة النّهوض بالاستثمارات الفلاحيّة آليات مالية مصممة خصيصا لتشجيع استثمارات القطاع الخاص في التكنولوجيات المستدامة في مجال تربية الأحياء المائية.
التأمت التّظاهرة في إطار مشروع الاقتصاد الأزرق لبرنامج سويتش ميد الممول من الاتحاد الأوروبي تحت اشراف اليونيدو بهدف دعم استيعاب ممارسات أكثر استدامة على امتداد سلسلة القيمة في قطاع تربية الأحياء المائية التونسية. ومن خلال دمج التكنولوجيات الأولى من نوعها في تونس، يعمل حاليّا مشروع اليونيدو النّموذجي على تطبيق تكنولوجيات مختارة، مثل الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية، ضمن منشأة لتربية الأحياء المائية في منطقة خليج المنستير ممّا من شأنه أن يحسن الأداء التشغيلي في السياق الصناعي لتربية الأحياء المائيّة في تونس.