– 12 جوان/يونيو 2025، سرقسطة – تلعب النساء دورا أساسيا في النظم الغذائية الزراعية في المنطقة المتوسطيّة، حيث يشاركن بنشاط في الزراعة ومصايد الأسماك والتنمية الريفية ويولدن نشاطا اقتصاديا أساسيا في العديد من جهات المنطقة. وعلى الرغم من إحراز تقدم كبير في العقد الماضي، مازالت الحاجة قائمة للمزيد من العمل لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في هذه القطاعات. ينظم المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية في إسبانيا والاتحاد من أجل المتوسط، بالتعاون مع الأمانة العامة للمركز والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي ، الندوة الدولية “تمكين المرأة من خلال الابتكار في النظم الزراعية الغذائية المتوسطية” في الفترة من 10 إلى 12 جوان/يونيو في سرقسطة.

تهدف الندوة إلى تقييم وضع المرأة كباعثة أعمال ومبتكرة ورائدة في النظم الغذائية الزراعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتحديد العوائق التي تعيق مشاركتها الكاملة وعرض الممارسات الجيدة والنماذج التعاونية التي تعزز الابتكار العادل بين الجنسين وإقامة شراكات بين الهيئات العامة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتوسيع نطاق المبادرات الناجحة. جمع الحدث عددا كبيرا من المندوبين عن وزارة الزراعة ومصايد الأسماك والأغذية الإسبانية ووكالات التعاون الإسبانية والمنظمات الدولية (منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمفوضية الأوروبية و اللجنة الاقتصاديّة والاجتماعيّة الأوروبيّة  والشراكة من أجل البحث والابتكار في المنطقة المتوسطيّة  و المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة  والمعهد الدّولي لإدارة المياه  والشراكة العالمية للمياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط) والمؤسسات الأكاديمية والبحثية  ومنظمات المجتمع المدني و الجهات المعنيّة في القطاع الخاص من جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط.

سلطت الندوة الضوء على كيفية قيام النساء بتحويل النظم الغذائية الزراعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال ابتكارات عملية وقابلة للتطوير. وأكدت ورشة العمل التي قادها الاتحاد من أجل المتوسط على دور التعاونيات والأدوات الرقمية وممارسات الاقتصاد الدائري ومبادرات بناء القدرات، مثل FoodSight ومركز أمل للتدريب على الطهي ونماذج أعمال المعهد الدّولي لإدارة المياه، في توسيع مشاركة المرأة في الزراعة. وكانت مختبرات GRASS CEILING مثالا على أنّ البيئات المنظمة والمحلية من شأنها أن تمكن النساء من المشاركة في إيجاد الحلول.