في إحدى القرى خارج القاهرة، سجّلت وفاء م. للمشاركة في تدريب محلي للأشخاص ذوي الإعاقة. قالت وفاء “كنت كثيرا ما أسمع أنني لن أستطيع العيش بمفردي”، متذكرة اللحظة التي شرعت فيها في إثبات أن إعاقتها لن تكون الخاصيّة التي تحدّد ذاتها. وفاء هي واحدة من 12 مليون شخص يعانون من إعاقة في مصر. يعير الاتحاد الأوروبي في مصر أهميّة بالغة للإدماج وإمكانيّة النّفاذ في جميع مجالات عمله، بما في ذلك المساواة بين الجنسين والتعليم والمهارات والطاقة والهجرة.
من خلال برنامج “تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية” الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي في تسع محافظات، انتفعت89 منظمة من منظّمات المجتمع المدني من أنشطة لبناء القدرات الفنية. تمّت تغطية 52 ألف امرأة ورجل من خلال التدريب والتوعية في القاهرة الكبرى والإسكندرية والفيوم وسوهاج وأسيوط وقنا وأسوان وبورسعيد والبحر الأحمر.تركز الأنشطة على مشاركة الشباب في المجتمع، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال أساليب المشاركة الشاملة وبناء القدرات الرياضية والفنية والتبادل حول المواضيع الاجتماعية مثل المساواة بين الجنسين. في إطار هذه المبادرة، وجدت وفاء مساحة آمنة لمشاركة تجربتها والتعرف على الأدوار المجتمعية والمشاركة والقيادة المجتمعية.
يلتزم الاتحاد الأوروبي في مصر بتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة، دون أن يتخلّف أي شخص عن الركب. ويأتي ذلك من خلال مبادرات مختلفة، بما في ذلك تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية للمجلس الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة، والتدريب والتنمية الشخصية في المناطق المتضررة من الهجرة، وأنشطة بناء قدرات الشباب والشابات، وتعزيز إمكانية النّفاذ في مشاريع البنية التحتية.
سوريا