يمثل سقوط نظام الأسد المجرم لحظة تاريخية للشعب السوري، الذي كابد الكثير من المعاناة وأظهر صمودا خارقا في سعيه لتحقيق الكرامة والحرية والعدالة. نحن نعبّر عن كامل تضامننا مع ضحايا نظام الأسد ومن أصيبوا في خضم الصراع السوري. يجب أن تتاح الفرصة لجميع السوريين الآن لمعرفة الحقيقة حول مصير أحبائهم.
نقف اليوم مع جميع السوريين، سواء في البلاد أو خرجها، الذين يشعرون بالأمل= وكذلك أولئك الذين يخشون مستقبلا غير مؤكد. يجب أن تتاح للجميع فرصة لإعادة توحيد بلدهم واستقراره وإعادة بنائه واستعادة العدالة وضمان المساءلة.
يجدر الحفاظ على وحدة أراضي سوريا واحترام استقلالها وسيادتها ومؤسسات الدولة ونبذ جميع أشكال التطرف.
ونحث جميع الأطراف الفاعلة على تجنب المزيد من العنف وضمان حماية المدنيين ودعم القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي. ونحث بشكل خاص على حماية جميع الأقليات، بمن فيهم الطوائف المسيحية وغيرها من الطوائف الأقليّة، فضلا عن سلامة الرعايا الأجانب واحترام التمثيل الدبلوماسي في دمشق. كما نحث جميع الأطراف على حماية التراث الثقافي الغني والآثار الدينية السّوريّة.