يرحب الاتحاد الأوروبي بصدور التقرير الثالث لفريق التحقيق وتحديد الهوية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمين العام للأمم المتحدة. خلص التقرير إلى وجود ما يرجّح أنّ جيش الجوّ العربي السّوري قد استخدم بتاريخ 7 أفريل 2018 مادّة الكلور خلال هجوم عسكري على مدينة دوما السّوريّة مما أسفر عن مقتل 43 شخصًا وإصابة العشرات.
يدين الاتحاد الأوروبي بشدة استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية كما خلص إليه التقرير. كما تؤكد النتائج التي توصل إليها عدم امتثال النظام السوري بشكل منهجي لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن عدد 2118 لسنة 2013.
تشكل التّقارير المهنيّة لفريق التحقيق وتحديد الهوية مساهمة هامة في الجهود الرامية إلى وضع حد للإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية حيث يمثّل استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل ايّ كان وفي أي مكان وفي أي وقت وتحت أي ظرف من الظروف انتهاكا للقانون الدولي ويمكن أن
يرقى إلى أخطر الجرائم الدولية التي هي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
يجب مساءلة أولئك المسؤولين عن هذه الأعمال المشينة وسيحاسبون.
سيواصل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء العمل على الصعيدين الوطني والدولي للتصدي للهجمات بالأسلحة الكيميائية وغيرها من الجرائم الوحشيّة التي يرتكبها النظام السوري.