يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ إزاء التدمير المستمر للبنية التحتية المدنية الأساسيّة، بما في ذلك محطة لمعالجة المياه في رفح، وينضم إلى النداءات الدولية لتوضيح هذا الحادث.
تخلق الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة ظروفا تهدد حياة السكان المدنيين الذين يعانون من ضعف شديد ولا يزالون عرضة للمجاعة والنزوح المتكرر إلى مخيمات مكتظة للشهر العاشر على التوالي، دون نهاية لهذا الوضع في الأفق ولا مكان يذهبون إليه. نشعر بقلق عميق إزاء انهيار نظام الصرف الصحي وإدارة النفايات الصلبة والنظم الصحية، مما يتسبب في انتشار الأمراض بما في ذلك شلل الأطفال والتهابات الجلد والجهاز التنفسي، خاصّة ضمن الأطفال.
ونذكّر بأن استهداف البنية التحتية الحيوية المنقذة للحياة يشكل جريمة حرب. كما نحث جميع الأطراف على اتخاذ كافّة الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية الحيوية. ونكرر التأكيد على الحاجة الملحة إلى النّفاذ الكامل والسريع والآمن ودون عوائق إلى المساعدة الإنسانية على النطاق اللازم للفلسطينيين. وفي هذا السياق، نؤكد مجدّدا على أهمية احترام وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، الملزمة قانونا. ولا بد من إجراء تحقيق شامل ومستقل في انتهاكات القانون الإنساني الدولي وضمان المساءلة.
نحث الحكومة الإسرائيلية على الكف عن الأعمال التي تزيد من سوء الظروف المعيشية للسكان المدنيين في غزة والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي. وهناك حاجة ملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار لوضع حدّ لمحنة المدنيين في غزة، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليون.