لطالما التزم الاتحاد الأوروبي بدعم الأمن المائي والتنمية المستدامة في مصر. من خلال مبادرات مثل الحوارات المائية اليوم والشراكات مع مؤسسات مثل جامعة أسوان والمركز الوطني لأبحاث المياه، نحن لا نقدم الدعم المالي فحسب بل نستثمر في الأفكار والابتكار وخاصّة في الانسان – فيكم أنتم. نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن المبادرات التي يقودها الشباب يمكن أن تحول التحديات إلى فرص. من خلال مسابقات ريادة الأعمال وبرامج التدريب ومراكز الابتكار، نشجع العقول الشابة على الأحلام الكبيرة – لتطوير مشاريع يمكن أن تصبح أعمالا حقيقية، وتخلق فرص عمل وتساهم في اقتصاد ذكي للمياه.
تجمع مبادرة الحوار المائي بين رفع الوعي (حول التلوث والري وإعادة الاستخدام) مع مناقشات الشباب وحلقات الخبراء ودعم الابتكار. من خلال تحويل الوعي إلى أفعال، هي تساعد الطّلبة والمهندسين الشباب على إطلاق مشاريع حقيقية. سينظّم البرنامج في ماي/ مايو 2025 معسكرا تدريبيا بعنوان “حوار من أجل العمل” لربط الشباب بالمستثمرين والمرافقين من القطاع الخاص وتحويل أفكارهم في مجال التكنولوجيا المائية إلى شركات ناشئة. تعد ريادة الأعمال في قطاع المياه حلا تحويليا فهي تخلق فرص العمل وتحثّ الابتكار وتبني أنظمة مياه أكثر صمودا. من خلال دعم الشركات الناشئة التي تركز على المياه، نحن نعزز أيضا الفرص الاقتصادية لشبابنا
تمثل شراكتنا الاستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، إلى جانب مبادرات مثل شراكة المياه بين الاتحاد الأوروبي ومصر، إطارا قويّا تتحول من خلاله أوروبا من التعاون الإنمائي التقليدي إلى الشراكة، مسترشدة بالقيم المشتركة والمصالح والتحديات المشتركة، حيث يكون الاستثمار والابتكار التحويلي أمرا أساسيا. معا، نهدف إلى تنزيل مصر مكانة رياديّة إقليميا في الحوكمة المتكاملة للمياه والتكيف مع المناخ. نحن نعلم أن تعزيز ريادة الأعمال ليس بالأمر الهيّن. لا يتطلب الأمر الموهبة والرؤية فحسب، بل يتطلب أيضا النّفاذ إلى الموارد والإرشاد والشراكات، وأحيانا ببساطة الشجاعة للاستمرار بعد النكسة الأولى. من خلال حوارات المياه والعديد من البرامج الأخرى، مثل PRIMA و NEXTMED وأفق أوروبا، التي يسعدني أن تصبح مصر عضوا كاملا فيها في القريب العاجل. نعمل على ربطكم بمراكز الأبحاث وشركاء القطاع الخاص والشبكات في جميع أنحاء أوروبا وخارجها.
سوريا