تمّ إنشاء إطار الإصلاح والتّعافي وإعادة الإعمار (3RF) إثر الانفجار المدمّر الذي هزّ ميناء بيروت ليكون منصّة شاملة تنسّق التّعافي القائم على الانسان في المناطق المتضرّرة ولتوفير خطّة متكاملة لدعم الإصلاحات الوطنيّة والاستثمارات في إعادة الاعمار.

بعد مرور 18 شهرا على إطلاق الإطار تمّت استشارة مجموعة واسعة من الجهات المعنيّة حول السبل الاستراتيجيّة للمضيّ قدما.

أجمعت الجهات المعنيّة على أنّ الإصلاح جوهريّ لمساعدة لبنان على العودة إلى مسار التّنمية المستدامة انطلاقا من الاتفاقيّة على مستوى الموظّفين مع صندوق النّقد الدّولي. تحقيقا لهذه الغاية، سيستمر الإطار في شكل منصّة فريدة للحوار الشامل للسياسات لتحقيق تقدم في تنفيذ الإصلاحات لإطلاق الدعم الدولي والاستثمارات في إعادة الإعمار. إضافة إلى ذلك لن يمدّد الإطار في تركيزه على التّعافي بما أنّه توجد هياكل تنسيق في لبنان مجهّزة على نحو أفضل لمعالجة مسألة التّعافي والاحتياجات الانسانيّة.

سيواصل الصندوق الائتماني المخصص للبنان توجيه التّمويلات لدعم تنفيذ أولويّات إطار الإصلاح والتّعافي وإعادة الإعمار وسيقدّم الدّعم المالي والتّقني لتنفيذ الأولويّات التي ضبطتها فرق العمل القطاعيّة بقيادة الممثلين الحكوميّين وستعكس خطّة العمل السنويّة 2023 للصندوق الائتماني المخصص للبنان تحوّل التّركيز نحو الإصلاحات وربطها بتعبئة التّمويلات لفائدة إعادة الاعمار. لن تؤثّر هذه القرارات على مشاريع التّعافي التي يتمّ تنفيذها حاليّا. وسيتمّ تحسين النّفاذ إلى المعلومات حول إطار الإصلاح والتّعافي وإعادة الإعمار من خلال إطلاق موقع واب مخصّص سيشمل تعقب الإصلاح ولمحة عامة عن أولويات القطاع فضلا عن نتائج ومخرجات النّقاشات وسيدعم ذلك مجلس الرقابة المستقل في الاضطلاع بولايته الهامة. وسيقدم الفريق الاستشاري لإطار الإصلاح والتّعافي وإعادة الإعمار التوجيه الاستراتيجي ويحشد الدعم السياسي على أعلى المستويات.