يؤدّي رؤساء التعاون في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء يوم الأربعاء زيارة تستغرق يوما واحدا للمشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي في محافظة إربد.
ستكون زيارة فريق أوروبا مناسبة للدّول الأعضاء التّسعة المشاركة في هذه الزّيارة لتقييم تنفيذ العديد من المشاريع في قطاع الاقتصاد الأخضر وبالتّحديد إدارة النّفايات والمياه والصّرف الصحّي.
يساهم الاتحاد الأوروبي والدّول الأعضاء بأكثر من 300 مليون يورو لتمويل المشاريع الجارية لدعم قطاع إدارة النفايات الصلبة وأكثر من 2.32 مليار يورو (للفترة من 2017 إلى 2025) لتعزيز الإدارة المستدامة للمياه في الأردن.
في هذا الصّدد، قال باتريك لامبرشت، المكلّف بالتّعاون لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، باسم البعثة: “هذه البعثة المشتركة هي الثانية من نوعها هذه السّنة وهي تعكس سعي الاتحاد الأوروبي إلى إحداث تأثير إيجابي على مستوى رفاه الشعب الأردني لا سيما من خلال المساعدة في تحسين قطاع الاقتصاد الأخضر والدائري، بما في ذلك المياه، وهو أمر يكتسي أهمية قصوى في بلد شحيح المياه مثل الأردن. سنواصل العمل عن كثب مع الحكومة الأردنية لرفع مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المملكة.”
ينتج الأردن حاليا قرابة 1 كيلوغرام من النّفايات يوميّا لكلّ ساكن ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الكميّة تقريبا في غضون 10 سنوات. تساهم هذه النفايات في حوالي 10 ٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ويتم إعادة تدوير حوالي 7 ٪ فقط من هذه النفايات. يعمل فريق أوروبا مع الحكومة الأردنية لدعم إدارة النفايات كمورد وفرصة للاقتصاد الدائري من خلال تنفيذ المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى الحدّ من النفايات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها.
الأردن هو ثاني أكثر الدول ندرة في المياه في العالم مع تزايد الضغط بسبب تدفق اللاجئين السوريين وكذلك تغير المناخ. تماشيا مع المقاربة الشاملة التي تنتهجها الحكومة الأردنيّة، يدعم فريق أوروبا إمدادات المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، ممّا من شأنه أن يعزّز توافر المياه واستخدامها بكفاءة في علاقة بالزّراعة والطّاقة والحكم الرشيد للقطاع والتوزيع العادل على الجميع.
فعلى سبيل المثال، يشترك الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع البنك الأوروبي للاستثمار والوكالة الفرنسيّة للتّنمية في تمويل نظام مياه وادي العرب 2، وهو استثمار في البنية التحتية لإمدادات المياه يعمل على تحسين توافر مياه الشرب للسكان في المحافظات الشمالية الأردنيّة التي شهدت تزايدا في عدد السكّان توافد الكثير من اللاجئين السوريين. ينتفع حاليّا 1.1 مليون نسمة بشكل مباشر و 800 ألف نسمة بشكل غير مباشر، من تحسين إمدادات المياه ، بما في ذلك تعزيز القدرة على الصمود إزاء الجفاف الشديد وتغير المناخ.