بمناسبة المنتدى الحضري العالمي 12 (WUF12) في القاهرة، تشرف المشروع الإقليمي كليما ميد الممول من الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في تنظيم جلسة هامّة ومؤثرة مع تحالف المدن – مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بعنوان “تمكين المدن الفلسطينية: القيادة المحلية من أجل التّنمية”.
جمعت هذه الجلسة عددا من أهمّ الجهات الفاعلة، بما في ذلك وزير الحكم المحلي الفلسطيني، ورؤساء بلديات رام الله وسلفيت، وممثلون عن بلديتي عبسان الكبير وخان يونس في غزة وقادة المجتمع المدني في جنوب إفريقيا وأعضاء في وزارة الحكم المحلي.
انصب التركيز على رفع التحديات الحضرية الملحة وتحديد استراتيجيات قابلة للتنفيذ من أجل التنمية الصّامدة والشاملة. وغطّت المسائل التي تمت مناقشتها الصعوبات العميقة في إدارة المدن الواقعة تحت ضغط الاحتلال، حيث تخلق التبعية الاقتصادية والتجزئة الإقليمية والقيود الشديدة على الحركة عقبات كبيرة، فضلا عن الدمار الذي تشهده غزة حاليا.
رغم هذه التحديات، أبرزت المناقشات صمود وخبرة كل من السلطات الوطنية والمحلية الفلسطينية والمجتمع المدني. وأصبح من الواضح أنه إزاء الظروف القاسية، أصبح الفلسطينيون عوامل تغيير نشطة تتمتع بقدرات تقنية وتخطيطية راسخة حيث تعكس جهودهم الرامية إلى توحيد مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك المجتمع المدني في جنوب أفريقيا والمنظمات غير الحكومية الدولية، التزاما قويا بإعادة بناء مدنهم ومجتمعاتهم المحلية.
كما استعرضت الجلسة العديد من المبادرات الجارية في فلسطين، بما في ذلك التخطيط الحضري واستراتيجيات التكيف مع المناخ والمشاريع الشاملة للجنسين وجهود الحفاظ على التراث. تظهر هذه المبادرات عزم القادة والمواطنين الفلسطينيين على مواجهة التحديات وإعادة بناء مدنهم والحفاظ على ثقافتهم للأجيال القادمة. وكما ذكر رئيس بلدية رام الله الجمهور بقوة، “حتى في أحلك الأوقات، يجب أن يستمر الأمل. يجب أن نقاوم الخطاب السياسي الذي ينشر الانقسام وأن نركز بدلا من ذلك على ما يوحدنا – بناء روابط عبر الثقافات والمجتمعات”.
عكس تفاعل الحضور الدعم والرغبة في المشاركة في جهود إعادة الإعمار والسلام في المستقبل.