جوان/يونيو 2025، مدريد. نظم الاتحاد من أجل المتوسط، بالتعاون مع مركز البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية والمكتب الوطني للمشورة العلمية في إسبانيا، برنامجا تدريبيا لمدة يومين حول “العلم من أجل السياسة: بناء القدرات في منطقة البحر الأبيض المتوسط”. أقيم الحدث في مكتب رئيس الوزراء الإسباني – La Moncloa – وجمع قرابة 30 باحثا وعالما في بداية حياتهم المهنية من جميع أنحاء المنطقة الأورومتوسطية لتعزيز مشاركتهم في صنع السياسات القائمة على الأدلة.
يعد التدريب جزءا من جهد أوسع للاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز التكامل الإقليمي من خلال تعزيز التعاون بين العلوم والسياسات، بما يتماشى مع الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط بشأن البحث والابتكار (2022). ويستند إلى إطار كفاءة العلماء الخاص بمركز البحوث المشترك ويستجيب للطلب المتزايد على المشورة العلمية في مواجهة التحديات على مستوى البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك تغير المناخ وندرة المياه والتحوّل الطّاقي والصّمود الصحي. على مدار يومين، استكشف المشاركون ديناميكيات العمليات السياسيّة ومارسوا نقل المعارف العلمية إلى جماهير غير متخصصة، وشاركوا في ورشات عمل تفاعلية تحاكي سيناريوهات صنع القرار في العالم الحقيقي. أشرف على إدارة الجلسات خبراء السياسات من مركز البحوث المشترك الذين عملوا في واجهة العلم والسياسات.
شددت نائبة الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للتعليم العالي والبحوث، جوان بوريل، في افتتاح التدريب، على أهمية دبلوماسية العلوم في تعزيز الثقة والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط: “في الاتحاد من أجل المتوسط، نعتقد أن العلم ليس ترفا، بل ضرورة للتنمية المستدامة والسلام. ويعد هذا التدريب خطوة ملموسة في ترجمة الإرادة السياسية إلى أفعال، من خلال تزويد جيل جديد من الباحثين بالمهارات اللازمة للمشاركة في صنع السياسات في جميع أنحاء المنطقة الأورومتوسطية”.
سوريا