وسط تزايد عدد الوافدين السودانيين الفارين من الصراع المتصاعد في دارفور والمتجهين نحو ليبيا، يخصص الاتحاد الأوروبي 500,000 يورو كتمويل إنساني لمنظمة الصحة العالمية. وسيستخدم هذا التمويل لتوفير الرعاية الصحية الأولية للأشخاص الأكثر ضعفاً.
يوجد حاليًا أكثر من 1200 سوداني يدخلون ليبيا يوميًا من الكفرة. ويمثل هذا الرقم زيادة بمقدار ستة أضعاف مقارنة بشهر ديسمبر 2023. وتجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من نصف هؤلاء الوافدين هم من النساء والأطفال. وينضم هؤلاء الوافدون الجدد إلى 40,000 سوداني موجودين بالفعل ومنتشرين في جميع أنحاء جنوب شرق ليبيا.
وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، ستقوم منظمة الصحة العالمية بإرسال فرق طبية، تضم متخصصين في الصحة النفسية، فضلا عن توفير مستلزمات ومعدات لتعزيز الخدمات الصحية في ستة مرافق للرعاية الصحية الأولية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء عيادات متنقلة لتقديم العلاج الطبي مباشرة للسودانيين الضعفاء. وسيركز هذا التدخل الإنساني على المناطق الحدودية، التي تضررت أكثر من العدد المتزايد من السودانيين المستضعفين الفارين من الصراع.
ولمعالجة حالات تفشي المرض المحتملة بشكل استباقي وتعزيز قدرات الاستجابة السريعة، سيتلقى العاملين في مجال الصحة المحليون التدريب. وعلاوة على ذلك، سيتم تزويد المختبرات بالمواد المختبرية والمعدات اللازمة.
وسيستمر هذا التدخل الطارئ، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، لمدة ستة أشهر ويهدف إلى الوصول إلى ما يصل إلى 160,000 فرد من الأفراد المستضعفين، بما في ذلك النازحين والليبيين على حد سواء.