ينتقل ممثلو المشروع من ملصق إلى آخر، ويتوقفون مؤقتا للمناقشة، ويتبادلون الأفكار والخبرات. الأعين تحدّق في الشارات وتسجّل الأسماء مع تبادل عناوين البريد الإلكتروني وعند تناول القهوة يدور الحديث حول إطلاق المشاريع والشركاء والتعاون المشترك، والتحديات النّاشئة، والشكوك، والأسئلة. ثم يحدث السحر. بعد يومين من يوم مشروع PRIMA، يتواصل المشاركون ويخلقون تفاعلات ويتعلمون من مشاريع بعضهم البعض.
على امتداد يومين في برشلونة، شهد يوم مشروع 2025 PRIMA حضور 100 مشارك وتمثيلا ل 57 مشروعا والمشاركة في المحادثات وتبادل الأفكار وربط الصّلات عبر مجتمع PRIMA. يوم مشروع PRIMA هو أكثر من مجرد تظاهرة للتّشبيك، بل هو التزام بربط الصّلة ضمن المشاريع البحثيّة. إلى جانب المشاركين في المشروع، التحق بفعاليّات التّظاهرة ممثلون عن وكالات التمويل الوطنية ورئيس PRIMA ومسؤولون من المفوضيّة الأوروبيّة واللجنة الاستشارية العلمية وموظّفو PRIMA، مما يشير إلى أنّ النظام البيئي الكامل يدعم المشاريع في مسارها نحو النجاح.
بالنسبة للمشاريع البحثية الممولة من الاتحاد الأوروبي، لا بدّ من استعراض العمل العلمي المعقد في خطاب واضح ومقنع وعندما يوجّه الباحث خطابه إلى صنّاع السياسات أو إلى الشركاء المحتملين أو إلى الجمهور الأوسع، يتعيّن عليه تكييف خطابه ليفهمه المتلقّي كما أنّ التّقديم السّريع عمليّة ضروريّة حيث تساعد فرق المشروع على تحسين الخطاب الاتصالي وتعلم كيفية إبراز ميزات مشروعهم. تضمنت الجلسة المخصّصة للعروض السّريعة لهذا العام 28 عرضا سريعا، مع تخصيص دقيقتين لكل مشروع. أمّن تنشيط الجلسة أعضاء اللجنة الاستشارية العلمية، الذين قدموا ملاحظاتهم وتفاعلوا مع الفرق.
سوريا