أعلنت المفوضيّة الأوروبيّة اليوم أنّها سترفّع من نصيب التّمويل الإنساني المخصّص لتعليم الأطفال في مناطق الأزمات حول العالم حيث ستصل نسبة ميزانيّة المساعدة الإنسانيّة الأوروبيّة سنة 2018 الموجّهة للتّعليم في حالة الطّوارئ إلى مستوى 8% ممّا يفوق المعدّل العالمي الذي يقلّ عن 3%.
وقد صرّح كريستوس ستيليانيدس، المفوّض الأوروبي المكلّف بالمساعدات الإنسانيّة وبإدارة الأزمات بأنّ “الاتحاد الأوروبي هو من زعماء العالم في مجال التّعليم في حالات الطّوارئ” وذلك خلال التّظاهرة رفيعة المستوى بشأن التّعليم التي نظّمت على هامش انعقاد الجمعية العامّة للأمم المتحدة 2017 في نيويورك.
وأضاف أنّ “ذلك يعني عمليّا تمكين الأطفال الذين يعيشون بعض أصعب المواقف في العالم من فرصة لضمان مستقبلهم وبما أنّني تنقّلت إلى العديد من مناطق الأزمات مثل مخيّمات اللاجئين والمناطق التي دمّرتها الكوارث الطّبيعيّة فقد تبيّنت بوضوح أنّ التّعليم ليس مجرّد حقّ من حقوق الإنسان أو حاجة أساسيّة بل هو الأمن والكرامة ودرع يقي ضدّ الرّاديكاليّة ومن خلال دعمنا للتّعليم فنحن نقوم بأكبر استثمار يمكننا القيام به في مستقبل أكثر الفئات ضعفا، حيث نستثمر في السّلام”.
بالنّسبة إلى سنة 2018، تفوق المساهمة الأوروبيّة 86 مليون يورو مخصّصة لدعم النّفاذ إلى التّعليم الرّسمي و غير الرسمي بما في ذلك المهارات الحياتيّة و التّدريب المهني و النّشاطات الترفيهيّة و الدّعم النّفسي لفائدة الفتيات و الفتيان في مناطق الأزمات حول العالم و ستركّز العديد من المشاريع الأوروبيّة على الفتيات لتمكينهنّ من النّفاذ إلى التّعليم و مساعدتهنّ على اتقان المهارات الحياتيّة و المهنيّة كما سينتفع الأطفال من معدّات مدرسيّة و من بعث فضاءات جديدة للتعلّم و سيتمّ دعم المدرسين و الأولياء و من بعض التّدريبات أيضا.
تمّ إلى هذا التّاريخ توفير أكثر من 132 مليون يورو في شكل مساعدة انسانيّة أوروبيّة لفائدة التّعليم في إطار مشاريع طارئة وفي نهاية سنة 2016 كان عدد الفتيان والفتيات المنتفعين من تلك المساعدات قد ناهز 4 مليون موزّعين على 50 بلدا حول العالم منها مصر والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين وسوريا وكذلك أرمينيا وجورجيا وأوكرانيا.
للاطلاع على المزيد