عبّر الاتحاد الأوروبي عن دعمه للمؤسّسة الأوروبيّة من أجل الدّيمقراطيّة ملتمسا مساهمات اضافيّة من بلدان الاتحاد الأوروبي بعد أن قدّمت المؤسّسة تقريرها السنوي لسنة 2016 أمام اللجنة السياسيّة والأمنيّة للاتحاد الأوروبي.
قال جرزي بوميانوفسكي، المدير التّنفيذي للمؤسّسة الأوروبيّة للدّيمقراطيّة في تقديمه للتّقرير:
“كما نعلم جميعا لم تكن السّنة الفارطة سنة سهلة بالنّسبة إلى الدّيمقراطيّة” وأضاف أنّ “السياق العملي للجوار الأوروبي حيث تعمل المؤسّسة قد أصبح يمثّل شيئا فشيئا إطارا عدائيّا وبسبب هذه التحدّيات أصبح عملنا أكثر صلة بالواقع الذي يتطلّب أكثر من أيّ وقت مضى منظّمات مثل المؤسّسة الأوروبيّة للدّيمقراطيّة لدعم النّشطاء في نضالهم من أجل الدّيمقراطيّة”.
ورحّب جرزي بوميانوفسكي بالفهم المعمّق للدّور الهام الذي تضطلع به مؤسّسته كتتمّة للبرامج الأخرى العاملة على دعم الدّيمقراطيّة ولأهميّة منح المؤسّسة الأوروبيّة للدّيمقراطيّة الدّعم السياسي المطلوب وحريّة العمل بطريقة مميّزة لفائدة برامج الدّعم الحكوميّة.
تساهم 21 دولة أوروبيّة عضو في مجلس المحافظين في ميزانيّة المؤسّسة الأوروبيّة للدّيمقراطيّة وكذلك كندا وتضمن منحة سنويّة تقدّمها المفوضيّة الأوروبيّة الاستقرار المؤسّساتي الضّروريّ للمؤسّسة الأوروبيّة للدّيمقراطيّة.
سنة 2016، واصلت المؤسّسة التوسيع التّدريجي لولايتها الجغرافيّة لتشمل ما يسمّى “بجوار الجوار” مثل دعم النّشطاء في أسيا الوسطى وروسيا وموريتانيا.
إضافة إلى الدّعم السّريع الذي يمكن للمؤسّسة الأوروبيّة للدّيمقراطيّة توفيره فهي قادرة على العمل في بيئات خطرة لا يمكن عادة للمانحين الآخرين العمل داخلها.
واستعرض بوميانوفسكي عمل المؤسّسة خلال السّنة الفارطة فيما يتعلّق بالدّعم الفاعل الذي وفّرته لفائدة المجموعات السّوريّة المناصرة للدّيمقراطيّة كما أنّ عمل المؤسّسة قد كان محوريّا لاستدامة الحركات الدّاعمة للدّيمقراطيّة في بلدان مثل مصر وروسيا وروسيا البيضاء وأذربيجان.
وقد رحّب ممثّلو المؤسّسات الأوروبيّة بالتّقرير وأثنوا على “العمل البارز “الذي تنجزه المؤسّسة الأوروبيّة للدّيمقراطيّة وأشاروا إلى القيمة المضافة التي تنتجها عبر تقديم الدّعم ” في مجالات يواجه فيها مانحون آخرون صعوبات للعمل والتّواجد في فضاءات تعجز فيها الآليات الأوروبيّة عن البروز”.
للاطلاع على المزيد
المؤسّسة الأوروبيّة من أجل الدّيمقراطيّة – الموقع