بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أصدر الاتحاد الأوروبي اليوم بيانا أكّد فيه على أنّ المساواة بين المرأة والرّجل هي إحدى قيمه الأساسيّة.
فيما يلي النصّ الكامل للبيان:
تمثّل المساواة بين المرأة والرّجل إحدى القيم الأساسيّة للاتحاد الأوروبي المضمّنة في معاهداتنا والاتحاد الأوروبي رائد في مجال معالجة التّفرقة على أساس النّوع الاجتماعي ويمكننا أن نكون فخورين بالتقدّم الذي حقّقناه فأوروبا اليوم هي من أكثر مناطق العالم أمنا ومساواة بالنّسبة للمرأة.
عملنا لم ينته بعد فالطّريق نحو المساواة التامّة على المستوى العملي مازال طويلا حيث مازالت المرأة والفتاة تواجهان التحرّش والتعسّف والعنف ومازالت المرأة في العديد من الحالات غير قادرة على كسر الحواجز وتتلقّى أجرا أقلّ من الرّجل ولا تتمتّع بنفس الفرص للتقدّم الوظيفي ولتنمية الأعمال.
نحن نأمل أن تحقّق المرأة والفتاة المساواة في كافّة جوانب الحياة: النّفاذ إلى التّعليم والحصول على الأجر المتساوي للعمل المتساوي والوصول إلى المناصب العليا في المؤسّسات وفي عالم السياسة والحماية ضدّ العنف.
و لذلك يمثّل دفع الريادة النسويّة و تمكين المرأة اقتصاديّا أولويّة مطلقة بالنّسبة لنا و قد طرح الاتحاد الأوروبي تشريعا جديدا لتحسين التّوازن بين الحياة الخاصّة و الحياة المهنيّة بالنّسبة إلى الأولياء و الحاضنين العاملين و خطّة عمل لسدّ الفجوة في الأجور بين الجنسين كما حرصنا على أن نكون قدوة في ذلك حيث وصل في شهر فيفري/فبراير 2018 عدد النساء في المناصب المتقدّمة صلب المفوضيّة الأوروبيّة إلى نسبة 36% بعد أن كان لا يتجاوز 11% عندما تولّينا مهامّنا في شهر نوفمبر 2014 و قد التزم الرّئيس يونكر بأن تصل النّسبة إلى 40% في أفق 31 أكتوبر 2019، تاريخ نهاية ولايتنا.
نحن منسجمون مع هذا التمشي في كافّة جوانب سياساتنا داخل الاتحاد الأوروبي وفي عملنا الخارجي من خلال النّهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتساهم سياستنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة حول العالم وفي تنفيذ خطّة المرأة والسلام والأمن.
ستركّز الأيام الأوروبيّة للتنمية هذه السنة على الدّور المحوري للمرأة والفتاة في التّنمية المستدامة وعلى مشاركتهنّ المتساوية وريادتهنّ في جميع مجالات الحياة.
كما يترأّس الاتحاد الأوروبي هذه السنة “الدّعوة للعمل من أجل الحماية ضدّ العنف القائم على النّوع الاجتماعي” التي تجمع أكثر من 60 بلدا ومنظّمة تعمل من أجل ضمان التطرّق إلى مسألة العنف القائم على النّوع الاجتماعي خلال الأزمات الإنسانيّة.
يقدّم الاتحاد الأوروبي المساعدة للنساء والفتيات حول العالم اللاتي تتنقلن أو المهجّرات أو ضحايا العنف من خلال مبادرات مثل مبادرة دائرة الضّوء أو اللاتي تحرمن من التّعليم ومن النّفاذ إلى خدمات صحيّة متساوية وخدمات التنظيم العائلي وإلى سوق العمل وإلى الحياة السياسيّة اجمالا.
يفوق عدد الفتيات في سنّ التّعليم الابتدائي اللاتي لا تذهبن إلى المدرسة 15 مليون فتاة حول العالم ولذلك يساعد الاتحاد الأوروبي على دفع النّفاذ إلى التّعليم في مختلف أنحاء العالم من افريقيا إلى أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
لا تقتصر المساواة بين الجنسين على جانب الإنصاف والعدالة في أوروبا بل هي أيضا ضروريّة لتحقيق السّلام المستدام والأمن والتّنمية والرّخاء الاقتصادي والنموّ حول العالم.
ولا شكّ في أنّ الاستثمار في الطّاقات الكامنة للمرأة والفتاة هو استثمار في مجتمعنا بأكمله وهو مسؤوليّة الرّجل والفتى بقدر ما هو مسؤوليّة المرأة والفتاة.
للاطلاع على المزيد
المفوضيّة الأوروبية – الموقع