تمثّل حريّة التّعبير في كافّة أشكالها روح الدّيمقراطيّة ولا مجال إلى مساءلة الحكومات والمؤسّسات والمجتمع ككلّ سوى من خلال مشهد إعلاميّ حيّ وحرّ ومستقلّ ومن أجل هذا الحقّ بالتّحديد يتعرّض مرارا الكثير من الصحفيّين والاعلاميّين إلى هجمات أو إلى المضايقة والتّهديد والاضطهاد عند قيامهم بعملهم.
ولا يصاب أغلب الصحفيّين خلال عملهم لتغطية ويلات الحروب بل يتعرّضون إلى العنف في المحيط الذين يعيشون فيه.
فقد نقل الاتّحاد الدّولي للصحفيّين مقتل 94 صحفيّا وعاملا في المجال الإعلامي في حوادث مرتبطة بعملهم خلال سنة 2018 كما تعرض المئات إلى الإيقاف أو الاحتجاز العشوائي دون المثول أبدًا أما المحكمة.
يقدّم الاتحاد الأوروبي الدّعم والمساعدة القانونيّة عبر الآليّة الأوروبيّة لفائدة المدافعين عن حقوق الانسان وهي شبكة توفّر استجابة سريعة للمدافعين على حقوق الانسان الذين يتعرّضون إلى تهديدات بمن فيهم الصّحفيّين كما يموّل الاتحاد الأوروبي المركز الأوروبي لحريّة الصّحافة والاعلام ومرصد التعدديّة الاعلاميّة الذي يواصل قياس مستوى المخاطر التي تتعرّض لها التعدديّة الاعلاميّة داخل الاتحاد الأوروبي وفي البلدان المجاورة لتغذية عمليّات صناعة السياسات الأوروبيّة في هذا المجال.
خصّصت المفوضيّة الأوروبيّة سنة 2019 ميزانيّة بقيمة 2.2 مليون يورو لدعم مشاريع المركز الأوروبي لحريّة الصّحافة والاعلام الموجّهة نحو دفع الصّحافة الجيّدة والتّعاون عبر الحدود ضمن الاعلاميّين والهيئات التعديليّة كما نقدّم في العديد من البلدان مساعدةً ماليّةً وخبرات تقنيّة لتمتين حماية الصحفيّين والمدوّنين والعاملين في المجال الإعلامي.
للاطلاع على المزيد