تمثّل السنة الحاليّة سنة مفصليّة بالنّسبة إلى القانون الإنساني الدّولي لأنّ 2019 تسجّل الذّكرى السّبعين لمعاهدات جنيف. مع تزايد المخاطر التي يواجهها العاملون في مجال المساعدة الانسانيّة يشيد الاتحاد الأوروبي بالتزام وتفاني أولئك الذين يعرّضون حياتهم للخطر لتقديم المساعدة الانسانيّة حول العالم وهو شديد الحرص على الاحترام المطلق للقانون الإنساني وعلى سلامة أمن العاملين في المجال الإنساني ونفاذهم دون قيد لمن هم في حاجة للمساعدة.
بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني أصدرت كلّ من الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضيّة الأوروبيّة، فيديريكا موغيريني والمفوّض الأوروبي للمساعدات الإنسانيّة وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس البيان التّالي:
“مازال خرق القانون الإنساني الدّولي يشكّل أحد أكبر المشاكل في مجال حماية المدنيّين وحماية العاملين على تقديم المساعدة الانسانيّة والخدمات الطبيّة. يؤثّر العنف الموجّه ضدّ العاملين في الحقل الإنساني على المدنيّين كما يمنع الملايين من الحصول على المساعدة لإنقاذ حياتهم ولا ينبغي أبدًا أن يدفع العاملون بحياتهم ثمنا لسعيهم إلى انقاذ الأرواح.
خلال سنة 2018 تعرّض قرابة 400 عامل انساني لهجمات كبرى ممّا يجعلها ثاني أسوأ سنة عبر التّاريخ. وقد فقد أكثر من ثلثهم حياتهم وتعرّض الثلث الآخر إلى الاختطاف لذلك نغتنم فرصة اليوم العالمي للعمل الإنساني لتكريم جميع هؤلاء العاملين في مجال المساعدة الانسانيّة للمناصرة لفائدة أمنهم وسلامتهم.
تقوم المساعدة الإنسانية على مبادئ الانسانيّة والاستقلاليّة والحياد والنّزاهة التي من شأنها أن تحمي العاملين في المجال وتمكّنهم من القيام بعملهم بكلّ حريّة.
يضطلع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بدور رياديّ على المستوى العالمي فيما يتعلّق بالمساعدة الانسانيّة لذلك يتنزّل النّهوض بالعمل الانسانيّ القائم على المبادئ واحترام القانون الإنساني الدّولي في محور التزاماتنا الدّولية”.
للاطلاع على المزيد
مذكّرة اعلاميّة: القانون الدولي الإنساني