بمناسبة اليوم الدّولي للتّوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلّقة بالألغام يؤكّد الاتحاد الأوروبي مجدّدًا على التزامه المتين تجاه دعم العمل الموجّه نحو التّهديدات التي تمثّلها الألغام والمخلفات المنفجرة للحرب بما فيها المتفجّرات يدويّة الصّنع.
بعد سنوات من نهاية الصّراعات تواصل الألغام التسبّب في أضرار رهيبة وفي غرس الخوف ومنع اللاجئين والمهجّرين بالدّاخل من الرّجوع إلى منازلهم كما تواصل الألغام حرمان مناطق برمّتها من فرصة عادلة للانتعاش الاقتصادي والتّنمية وكثيرًا ما يحكم على النّاجين بالعيش في الخصاصة بسبب إصاباتهم وانعدام خدمات إعادة التّأهيل.
لقد دعّمنا خلال السّنوات الخمس المنقضية العمل المتعلّق بالألغام بما يتجاوز 250 مليون يورو في أكثر من 26 بلدًا متأثّرًا بالألغام منها البوسنة والهرسك والتشاد وكولمبيا والعراق ولاوس ولبنان وليبيا وماينمار والصّومال وسوريا وتركيا وأكرانيا.
نحتفل هذه السنة بالذّكرى العشرين لدخول معاهدة حظر الألغام حيّز النّفاذ وقد انظّمت إلى المعاهدة 164 دولة لتجعل منها مرجعيّة دوليّة قويّة ذات مفعول ايجابيّ عميق. والمعاهدة اليوم هي تمثيل للمبادئ التي يدافع عنها الاتحاد الأوروبي الا وهي النّظام الدّولي القائم على القواعد والمتجذّر في احترام حقوق الانسان والقانون الإنساني الدّولي. لذلك ندعو البلدان التي لم تنضمّ بعد إلى المعاهدة إلى الانضمام.
استعدادًا للاستعراض الرّابع للمعاهدة الذي سيدور في أوسلو خلال شهر نوفمبر القادم سيعدّ الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء موقفًا موحّدًا ليبعث من خلاله برسالة سياسيّة قويّة من أجل عالم خال من الألغام بحلول سنة 2025 وخطّة عمل ملموسة حول سبل تحقيق هذا الهدف الطّموح.
للاطلاع على المزيد