نحتفل في العاشر من ديسمبر بيوم حقوق الانسان وهو يوم جدير باهتمامنا لأنّه يسجّل التّوقيع على الإعلان العالمي لحقوق الانسان سنة 1948.  ينبغي اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، أن نتذكّر أن حقوق الانسان عالميّة غير قابلة للتّجزئة وأنّ الجهود التي نبذلها للدّفاع عنها لا يمكن أن تتوقّف أبدا.

(…)

هذه الذّكرى هي فرصة للتّنويه بما أنجزه الاتحاد الأوروبي للتقدّم بحقوق الانسان حول العالم حيث سجّلت هذه السّنة بعض النّجاحات البارزة ففي خضمّ الجائحة العالميّة، اعتمد الاتحاد الأوروبي خطّة العمل الأوروبيّة الجديدة في مجال حقوق الانسان والدّيمقراطيّة التي ترسم خارطة طريق طموحة للعمل الخارجي على امتداد السّنوات الخمس القادمة. (…)

كما خوّل لنا انشاء نظام اوروبيّ شامل للعقوبات في مجال حقوق الانسان فرض عقوبات مع تجميد الأصول ومنع السّفر على المتورّطين في انتهاكات وتجاوزات جسيمة لحقوق الانسان ممّا يشكّل خطوة ملموسة أخرى نحو مزيد تعزيز العمل الجماعي لفائدة حقوق الانسان. (…)

على الميدان، تولّت بعثات الاتحاد الأوروبي وسفارات الدّول الأعضاء تقديم الدّعم لمنظّمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الانسان وساهمت أحيانا في حمايتهم من المخاطر وأمّنت ملاحظة المحاكمات في مختلف أنحاء العالم من روسيا إلى كولمبيا وهونك كونك، كما عملت على مشاريع تدفع حقوق النّساء والفتيات ومن هم في أوضاع هشّة وحريّة الاعلام والمجتمع المدني.

سيسعى الاتّحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، ضمن أولويّاته، إلى تعزيز تمتّع النّساء والفتيات بكامل حقوقهنّ الانسانيّة وضمان المساواة بين الجنسين وتمكين النّساء والفتيات.

لكن مازال الطّريق طويلا وفي أفق سنة 2021 وما بعد، يلتزم الاتحاد الأوروبي بالعمل جنبا إلى جنب مع شركائه للاضطلاع بدور قياديّ في مجال حقوق الانسان سعيا  لتعزيز حماية تلك الحقوق حول العالم في زمن ما بعد كوفيد-19.

للاطلاع على المزيد 

بيان صحفي