شارك 200 من الشباب الفلسطيني في معسكرات صيفيّة للتّثقيف في مجال الإعلام والمعلومات نظّمها خلال شهر أوت/أغسطس في الضفّة الغربيّة وغزّة مشروع نيت -ميد للشباب المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع الجمعيّة الشبابية الفلسطينيّة للرّيادة وتفعيل الحقوق وهي عضو في شبكة نيت -ميد للشباب.
تهدف المعسكرات إلى تمكين الشباب الفلسطيني، فتيانا وفتيات، الذين يتراوح سنّهم بين 18 و25 سنة المنتمين إلى المنظّمات الشبابيّة وخرّيجي مدارس الإعلام “لفهم الوظائف الإعلاميّة ووسائل الإعلام الأخرى وتقييم محتواها بطريقة نقديّة ولأخذ قرارات واعية بوصفهم مستعملين ومنتجين للمعلومات وللمادّة الإعلاميّة”.
احتوت المعسكرات الصيفيّة على العديد من الحصص المخصّصة لبناء القدرات في مجال الإعلام والمعلومات ووسائل الإعلام الرقميّة.
في هذا الصّدد، قالت مريم ناجي، 23 سنة، من قطاع غزّة:” نحن نتقبّل الكثير من المادّة الإعلاميّة ولكنّ المعلومات حولها تختلف من وكالة إلى أخرى ممّا يتسبّب في ارباكنا وشعورنا بأنّها تحاول تضليلنا وقد تعلّمت خلال هذا المعسكر الصيفي كيف أتأكّد من المعلومة لأنّ الإعلام والمعلومات يلعبان دورا أساسيّا في حياتنا اليوميّة”.
وقد كانت الحصص التدريبيّة متنوّعة وشملت أيضا التّغطية الصحفيّة من خلال الهواتف الذكيّة بما فيها التّمارين التطبيقيّة على ممارسة صناعة وفنّ الإعلام والصّحافة.
وقال شادي الصّافي، 19 سنة، من رام الله متحدّثا عن تجربته: ” هذه أوّل مرّة أستخدم فيها هاتفي الجوّال لإنتاج مادّة إعلاميّة وأشرطة فيديو وأنا أشعر كأنّني قد كسرت الحاجز الذي كان يحول دوني ودون الكاميرا ولا شكّ في أنّ ذلك سيوجّه بطريقة إيجابيّة العمل الذي أريد امتهانه في المستقبل”.
يهدف برنامج نيت ميد للشباب من خلال التّثقيف في مجال الإعلام والمعلومات إلى ضمان قدرة الجميع من نساء ورجال وخاصّة الشباب من بينهم على ممارسة حقوقهم في حريّة الرّأي والتّعبير والنّفاذ إلى المعلومة وليكونوا فاعلين من أجل التّنمية المستدامة والاستفادة منها في ذات الوقت وبذلك يمكن الحدّ من التّفاوت بين أغنياء المعلومات والمفتقرين لها داخل المجتمع ممّا يبني أسسا سليمة لمستقبل أفضل.
يهدف برنامج نيت-ميد للشباب إلى تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في إدراج أولوياتهم في التخطيط والتشريعات الوطنية في بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط الشريكة.والهدف المحدد لهذا البرنامج هو بناء قدرات منظمات الشباب في البلدان الجنوبية لسياسة الجوار الأوروبية من أجل تعزيز التواصل فيما بينها وبذلك الحد من تشتت الجهود وتسخير الإمكانات الجماعية للشباب في تحقيق التحول الديمقراطي نحو المواطنة النشطة والمشاركة السياسية والإدماج الاجتماعي.
للاطلاع على المزيد
مشروع “نيت-ميد للشباب“– موقع