تركّز فيرا دانيليانا(جامعة اكس-مرسيليا، فيميز) في آخر عدد من الحوارات المسجّلة ” صانعو التّغيير المنطقة المتوسطيّة” التي تنجزها فيميز على الضريبيّة البيئيّة و الشراءات العموميّة الخضراء و قدّمت في الحوار تحليلاً مقارنًا لنجاعة الأداتين مبرزةً الفرص التي يمكن للسياسات البيئيّة المنسّقة بين البلدان أن تخلقها.
تقول دانيليانا:” اجمالاً، ليست اللّوائح البيئيّة في بلدان جنوب المتوسّط متطوّرة على النّحو المطلوب … لكنّنا نلاحظ في نفس الوقت اعتماد سياسات بيئيّة ممّا يشير إلى الوعي المتزايد بأهميّتها”.
كما حذّرت من أنّ ” غياب سياسة خضراء من شأنه أن يجعل بلدان جنوب المتوسّط تزيد من خطر المشاكل الايكولوجيّة وتعمّق أيضا القضايا الاقتصاديّة والاجتماعيّة المطروحة”.
تشير النّتائج التي توصّلت إليها إلى ما يمكن أن يحدثه التّعاون البيئي بين بلدان الاتحاد الأوروبي وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتؤكّد على أنّ ” الاتحاد الأوروبي يمتلك لوائح بيئيّة متطوّرة يمكنها أن تكون مثالاً يحتذى به من قبل بلدان جنوب المتوسّط… وقد أعدّت المفوضيّة الأوروبيّة منذ سنة 2008 أكثر من 20 معيارًا مشتركًا خاصًّا بالصّفقات العموميّة الخضراء تغطّي مجموعةً موسّعةً من القطاعات”.
تدعو دانيليانا في نهاية الحوار المسؤولين والسلط في بلدان جنوب المتوسّط إلى الاعتماد الموسّع للصّفقات العموميّة الخضراء باعتبارها مقاربة فعّالة لإعداد السياسات البيئيّة وتوصي أيضًا بالتّنسيق والموائمة على المدى البعيد بالنسبة إلى السياسات البيئيّة حتّى ضمن البلدان التي لها قدرات اقتصاديّة ومؤسّساتيّة مختلفة.
اطلقت جمعيّة فيميز (المنتدى الأورومتوسطي لمعاهد العلوم الاقتصادية) المموّلة من قبل الاتحاد الأوروبي سلسلة من المقابلات تحت عنوان “صانعو التّغيير في المتوسّط”. هي سلسلة من المقابلات في شكل نصوص وأشرطة فيديو تمكّن الباحثين النّشطاء لدى شبكة المنتدى الأورومتوسطي لمعاهد العلوم الاقتصادية من تقديم بحوثهم وكيفيّة مساهمتها في معالجة المسائل ذات العلاقة بالجوانب السياسيّة ومسارات إعداد السياسات في المنطقة الأورومتوسطيّة.
للاطلاع على المزيد