دارت يوم 9 فيفري/فبراير في اربد بالأردن الورشة التّفاعليّة الأولى للأطراف المعنيّة بمشروع ” التصوّرات عبر الوطنيّة للتّهجير”.
مثّلت الورشة نقطة الانطلاق لسلسلة من التّظاهرات ستدور في البلدان التي يركّز عليها المشروع وكانت تهدف إلى مناقشة الخيارات السياسيّة المجدية والممارسات الفضلى وإلى ضبط الحلول الممكنة للتّهجير طويل الأمد.
نظّمت الورشة جامعة اليرموك بالتّعاون مع مركز بون الدّولي للتّحويل ومعهد CMI المستقلّ للبحوث في مجال التّنمية والمركز الدّولي لتطوير سياسات الهجرة وهي تقوم على النّتائج الأوليّة للبحوث التي أنجزها مشروع ” التصوّرات عبر الوطنيّة للتّهجير” وتدعو المشاركين للمساهمة في تحليل تلك النّتائج.
تمّ استخراج النّتائج من أكثر من 100 محادثة دارت مع اللاجئين السّوريّين في مدينة اربد التي تستقبل قرابة 30% من اللاجئين في المناطق الحضريّة للبلاد؛ وفي مدينة مفرق التي مثّلت إحدى أولى المواقع التي تجمّع فيها اللاجؤون السّوريّون في سوريا؛ و الزّعتاري، أحد أكبر مخيّمات اللاجئين في العالم.
تطرّق المشاركون خلال النّقاشات ومجموعات العمل إلى مسائل هامّة سيتمّ إدراجها في المرحلة الموالية من البحث وقد تبيّن أنّ توسيع نطاق الفرص المتاحة للاجئين السّوريّين يتطلّب تقاسم المسؤوليّة لتعزيز الجهود في قطاعي التّعليم وسوق الشّغل كما لا بدّ من مزيد مواءمة التّمويل مع الأولويّات الوطنيّة إلى جانب إعداد رؤية سياسيّة بعيدة المدى. إضافة إلى ذلك لا بدّ من توجيه الدّعم المعيشيّ باعتماد المبادئ التنمويّة وفهمه في معناه الموسّع بما في ذلك توفير المزيد من خيارات التنقّل في المنطقة وخارجها.
دارت الورشة في إطار مشروع البحث أفق 2020 المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي ” التصوّرات عبر الوطنيّة للتّهجير” الذي ينكبّ على دراسة وضعيّات التّهجير طويل الأمد في مواقع متعدّدة في آسيا وافريقيا وأوروبا ويحلّل الخيارات المتوفّرة لتحسين حياة المهجّرين.
للاطلاع على المزيد