استقبلت كلّ من المبادرة الافريقيّة للطّاقة المتجدّدة ومنظّمة التّعاون الاقتصادي والتّنمية الأسبوع الفارط في باريس اجتماعا استمرّ يومين تمّ خلاله التّركيز على سبل تقديم المساعدة من جانب القطاع الخاصّ لدفع الاستثمار في الطّاقات المتجدّدة في افريقيا.
ساهم الاتحاد الأوروبي في تمويل الاجتماع وذلك وعيًا منه بالحاجة لتعبئة الاستثمارات الخاصّة لفائدة الطّاقات المستدامة خاصّة في القارّة الافريقيّة حيث يمثّل ذلك أولويّة قصوى في إطار العمل الأوروبي من أجل المناخ وفي إطار التّحالف الافريقي-الأوروبي من أجل الاستثمار وفرص العمل المستدامة.
تمّ إطلاق المبادرة الافريقيّة للطّاقة المتجدّدة سنة 2015 لتحقيق هدفين اساسيّين: بلوغ طاقة توليد جديدة وإضافيّة للطّاقات المتجدّدة تساوي على الأقلّ 10 جيغاواط بحلول سنة 2020 وبقيمة 300 جيغاواط، على الأقلّ، بحلول سنة 2030.
سعيا لتحقيق هذين الهدفين التزم عشرة شركاء دوليّين (الاتحاد الأوروبي وبلدان مجموعة السبعة وهولندا والسّويد) بتعبئة 10 مليار يورو على الأقلّ في الفترة الممتدّة بين 2015 و2020.
خصّص الاتحاد الأوروبي مبلغا بقيمة 1.5 مليار يورو معظمه من الصّندوق الأوروبي للتنمية المستدامة والمبادرة الأوروبيّة لتمويل الكهربة بهدف تمويل الاستثمارات الجديدة ممّا سيسمح بإضافة 5 جيغاواط، على الأقلّ، للقدرة على توليد الطّاقات المتجدّدة بحلول سنة 2020.
تجاوزت بعد المبادرة الافريقيّة للطّاقة المتجدّدة كلّ التوقّعات إذ أعلن الاجتماع العاشر لمجلس أمناء المبادرة الذي التأم على هامش قمّة المناخ في نيويورك خلال سبتمبر 2019 على أنّ الهدف المرسوم لبلوغ 10 جيغاواط قد تمّ تحقيقه قبل أكثر من سنة من التّاريخ المحدّد له وقد تحقّقت هذه النّتائج المشجّعة بفضل اعتماد 200 مشروع من بينها 78 مشروع مموّل من قبل الاتحاد الأوروبي أو بمساهمة منه في حدود 1.1 مليار يورو.
انطلق الاجتماع الذي دار هذا الأسبوع من النتائج الباهرة التي سجّلتها إلى حدّ الآن المبادرة الافريقيّة للطّاقة المتجدّدة مّما يجعلها تقترب أكثر من هدفها الطّموح المتمثّل في إيجاد طاقة توليد إضافيّة للطّاقات المتجدّدة تصل إلى 300 جيغاواظ في إفريقيا بحلول سنة 2030.
للاطلاع على المزيد