أصدر المفوّض الأوروبي كريستوس ستيليانيدس والممثلة السّامية للاتحاد الأوروبي ونائبة الرّئيس فيديريكا موغيريني بيانا حول الوضع الإنساني في الغوطة الشرقيّة وادلب في سوريا.

“لقد تدهور الوضع الإنساني في بعض مناطق سوريا وخاصّة في منطقتي خفض التّصعيد بالغوطة الشرقيّة وادلب على امتداد الأسابيع الثمانية الأخيرة وتسبب ذلك في مئات الضحايا من الأبرياء ومن ضمنهم النّساء والأطفال وتمّ اليوم تسجيل عشرات القتلى والجرحى ضمن المدنيّين في الغوطة الشرقيّة فحسب أمّا شمال محافظة ادلب فقد شهد ترحيل ما يزيد عن 300000 مدني وتدمير البنى التحتيّة المدنيّة مثل المستشفيات.

يمثّل تأمين وصول المساعدة الإنسانيّة دون حواجز للمدنيين داخل سوريا وحماية المدنيين والبنى التحتيّة المدنيّة أمرا مستعجلا لتجنّب فقدان المزيد من الأرواح ولمنع قتل المزيد من الفئات الأشدّ ضعفا من الأطفال والأسر ولا بدّ للمجتمع الدّولي أن يتّحد ليضع حدّا لهذه المعاناة الإنسانيّة.

يدعو الاتحاد الأوروبي جميع أطراف النّزاع والدّول الضامنة لمناطق خفض التّصعيد الأربع إلى اتّخاذ كافّة التّدابير الضروريّة لضمان انخفاض مستوى العنف وحماية الشّعب السّوري عبر احترام القانون الإنساني الدّولي وتأمين النّفاذ العاجل للمساعدة الإنسانيّة. لا وجود لحلّ عسكريّ للأزمة ولذلك ندعو جميع الأطراف للانخراط بجديّة في المسار السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.

تمّت مناقشة هذه المسألة خاصّة من قبل الممثلة السّامية للاتحاد الأوروبي ونائبة الرّئيس فيديريكا موغيريني مع بعثة عن هيئة التفاوض السوريّة برئاسة نصر الحريري صحبة عدد من ممثّلات عن الفئات السّوريّة وذكّر جميع الحاضرين بالحاجة الملحّة لتقدّم المسار السّياسي تحت اشراف الأمم المتحدة وللمحافظة على الالتزام الدّولي تجاه حلّ الأزمة السياسيّة والإنسانيّة في سوريا.

في هذا السياق، يستضيف الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل الثاني يومي 24 و25 أفريل موظّفا طاقته التّنظيميّة للحفاظ على تركيز المجتمع الدّولي على الأزمة السّوريّة و لتباحث أفضل السّبل لدعم المسار السياسي بإشراف الأمم المتحدة في هذه الفترة العصيبة”.

للاطّلاع على المزيد

بيان صحفي

الحماية المدنية وعمليات المساعدة الانسانية – موقع الواب