منذ بعثها سنة 2007 وبدعم متواصل من الاتحاد الأوروبي تعمل جمعية منظمي الطاقة لدول حوض البحر المتوسط (ميدريغ) على خلق ثقافة تنظيميّة موحّدة وعلى تعزيز الاندماج التّدريجي لسوق الطّاقة في المنطقة المتوسطيّة وبناء على التّعاون النّاجح بين أعضائها على امتداد عشريّة كاملة اعتمدت ميدريغ أنشطة جديدة للفترة الممتدّة بين 2018 و2019 ضمّنتها في عقد للمنح صادقت عليه مؤخّرا المفوضيّة الأوروبيّة.
تشتمل خطّة العمل الجديدة على أنشطة تهدف إلى دفع الاندماج الإقليمي وتحسين الظّروف للاستثمار في البنية التحتيّة والتّرفيع في نجاعة شبكتي الكهرباء والغاز مع تعزيز الطّاقات المتجدّدة وتصميم مقاربة موحّدة لحماية المستهلك ودفع القدرة والمهارات والمعارف التنظيميّة في المنطقة وسيتمّ التّركيز في ذلك على التّواصل مع الأعضاء والشركاء الخارجيّين والصّحافة حول العمل المنجز والنّتائج التي تمّ تحقيقها.
قال في هذا الشأن مايكل كولر، مدير الجوار الجنوبي لدى جهاز العمل الخارجي في المفوضيّة الأوروبيّة: “تمثّل مواءمة التّشريعات وأطر تنظيم مجال الطّاقة أولويّة قصوى بالنّسبة إلى السياسة الأوروبيّة للجوار في قطاع الطّاقة ويتطلّع الاتحاد الأوروبي من خلال تجديد شراكته مع ميدريغ إلى دفع الحوار والتّعاون المتوسّطي بشأن الطّاقة وهو قطاع حيويّ بالنّسبة إلى الاقتصاد وإلى رفاه الأسر مع العمل على معالجة مسألة تغيّر المناخ”.
خصّص الاتحاد الأوروبي للعقد الجديد ميزانيّة تفوق 2 مليون يورو ممّا من شأنه أن يجعل جمعيّة ميدريغ تواصل إعداد تقارير تقنيّة وأدلّة للممارسات الفضلى وتقديم المساعدة التقنيّة وتنظيم أنشطة لبناء القدرات وتمارين للمراجعة بين النّظراء وقد تمّ بعد إعداد إطار لدعم الإصلاحات التّنظيميّة كما ستسهر الجمعيّة على تقديم المزيد من المساعدة لأعضائها بتوفير باقة من الأدوات المرنة والمصمّمة خصّيصا للاستجابة إلى حاجيّات الأعضاء على غرار تبادل المعلومات و الزّيارات الدّراسيّة و التّدريب لفائدة موظّفي هيئات التّنظيم.
نذكر على سبيل المثال أنّ جمعيّة ميدريغ ستساعد لجنة ضبط الكهرباء والغاز الجزائريّة على اعداد منهجيّة لتقييم أسعار الكهرباء المولّدة من مصادر متجدّدة كما ستنجز تدقيقا نظيرا لهيئة تنظيم قطاع الطّاقة والمعادن الأردنيّة لتقييم إجراءاتها الخاصّة بمنح التّراخيص في قطاع الكهرباء.
جمعية منظمي الطاقة لدول حوض البحر المتوسط (ميدريغ) تنتفع بدعم ماليّ من الاتحاد الأوروبي وهي تضمّ 25 منظّما من 21 بلدا تتوزّع على الاتحاد الأوروبي والبلقان وشمال افريقيا ويعمل من خلالها منظّمو الطّاقة معا على مزيد دفع المواءمة بين الأسواق و الأطر التنظيمية الإقليمية الخاصّة بالطّاقة سعيا لاندماج تدريجيّ للسّوق في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط.
تهدف جمعيّة ميد ريغ من خلال التّعاون المتواصل وتبادل المعلومات ضمن أعضائها إلى دعم حقوق المستهلك والنّجاعة الطّاقيّة و تنمية البنية التحتيّة و الاستثمار فيها اعتمادا على أنظمة طاقيّة آمنة و فعّالة من حيث الكلفة و مستدامة بيئيّا.
للاطلاع على المزيد
ميدريغ – موقع الواب