أعلنت يوم الجمعة في صوفيا ببلغاريا الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أنّ فعاليّات المؤتمر الثاني حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” ستدور في بروكسل يومي 24 و25 أفريل وجاء هذا الإعلان عقب حوار غير رسميّ مع وزراء الخارجيّة الثمانية والعشرين للاتحاد الأوروبي دار في العاصمة البلغاريّة.

قالت فيديريكا موغيريني أنّ المؤتمر سيركّز على هدفين أساسيّين: “أوّلا وبالذّات المساعدة الإنسانيّة للسّوريين في سوريا وفي البلدان المجاورة وبالتّحديد لبنان والأردن وتركيا ثمّ وبدرجة ربّما أهم الدّعم للمسار السّياسي في جنيف الذي تشرف عليه الأمم المتحدة” وشرحت موغيريني أنّه لا بدّ أن تتوجّه كافّة الجهود الدبلوماسية نحو تعزيز محادثات جنيف مشيرة إلى أنّ “كافّة الطرقات تؤدّي إلى جنيف”.

يستضيف مؤتمر جنيف الثاني كلّ من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وقالت موغيريني أنّها “تحادثت في هذه المسألة مع الأمين العام للأمم المتحدة [أنطونيو قوتيريس] منذ ايّام في الكويت” بمناسبة مؤتمر المانحين الدّوليين لفائدة العراق.

أشارت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي في حديثها خلال المؤتمر الصّحفي الذي عقد في صوفيا إلى أنّ “الوضع على الميدان [في سوريا] يتدهور يوما بعد يوم” وهو “أمر لا يمكن للعالم أن ينساه والاتحاد الأوروبي لن ينساه” وأكّدت أنّ وزراء الاتحاد الأوروبي ناقشوا “السبيل لتعبئة المساعدة الإنسانيّة وكذلك كيفيّة توظيف القدرة التنظيميّة للاتحاد الأوروبي لدعم المسار السياسي بإشراف الأمم المتحدة الذي كما تعلمون يمرّ بفترات صحبة هذه الأيّام”.

عُقد مؤتمر بروكسل الأوّل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في أفريل 2017 وتوصّل إلى تعبئة 6 مليار دولار أمريكي لفائدة المساعدة الإنسانيّة والاستقرار والأنشطة التنمويّة خلال سنة 2017 في سوريا وفي المنطقة وكذلك 3.7 مليار دولار للفترة 2018-2020 كما أعلنت المؤسّسات الماليّة الدوليّة والمانحون الدوليّون عن تخصيص قرابة 30 مليار دولار للقروض.

كما هو الحال بالنسبة لمؤتمر السنة الفارطة سيمثّل مؤتمر بروكسل الثاني فرصة لتجميع كافّة أطراف المجتمع الدّولي ولاستعراض أهمّ جوانب الأزمة السّوريّة وهي الجانب الإنساني والجانب الاقتصادي، أي التعهّدات، والجانب السياسي.

للاطلاع على المزيد

بيان صحفي

بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سورية – موقع الواب