أنجزت الرّئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسّط استشارة افتراضية عبر المنصّة التشاركيّة للاقتصاد الأزرق المتوسّطي خلال شهر جوان 2020 وقد تقدّمت قرابة 100 هيئة بما فيها مراكز البحوث والجامعات والإدارات العموميّة والقطاع الخاصّ والمنظّمات الدوليّة والمنظّمات غير الحكوميّة بأكثر من 350 تعليقا هامّا في إطار المسار التحضيري للاجتماع الوزاري الثاني للاتحاد من أجل المتوسّط حول الاقتصاد الأزرق المزمع عقده سنة 2020.
حدّدت الاستشارة الاحتياجات الملحّة للبلدان المتوسطيّة فيما يتعلّق بالمساعدة التقنيّة بما في ذلك الرقمنة وادماج الاقتصاد الرّقمي والتّمويل المستدام كما أبرزت أنّ المنطقة المتوسطيّة هي من ضمن أهمّ الوجهات السياحيّة في العالم إذ تستقبل ما يزيد عن 300 مليون سائح سنويّا.
تمثّل السياحة أوّل قطاع في الاقتصاد الأزرق فيما يتعلّق بخلق فرص العمل والدّخل في حوض البحر الأبيض المتوسّط وهي أيضا قوّة دفع بالنّسبة إلى ريادة الأعمال الشبابيّة ونموّ المؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة وقد تبيّن أنّ قطاع السياحة هو دون منازع من أكثر القطاعات التي تضرّرت من جائحة كوفيد-19 كما بيّنت الاستشارة أنّ الشّواغل الأولى تتوجّه نحو المعايير الجديدة في مجال التّباعد الاجتماعي.
وستحتاج بلدان الاتحاد من أجل المتوسّط، أكثر من ايّ وقت مضى، إلى تقديم المتوسّط كوجهة سياحيّة “خضراء” فعلا مع اعتبار الجوانب الاساسيّة التي تسمح بالنموّ المستدام في هذا القطاع.
أشاد المشاركون بمنصّة الاقتصاد الأزرق المتوسّطي التي يشرف عليها الاتحاد من أجل المتوسّط ودعوا إلى مزيد تعزيزها لتشمل وتيسّر التّواصل بين الشبكات التربويّة الحاليّة وإلى تمتين تبادل المعلومات بما فيها الأدوات البيداغوجيّة ولتكون همزة وصل بين برامج التنقّل في مجال الاقتصاد الأزرق.
للاطلاع على المزيد
الاتحاد من أجل المتوسط – موقع الواب