اعتمد اليوم الصّندوق الائتماني من أجل افريقيا برنامجا بقيمة 46 مليون يورو لدعم قدرات السّلط الليبيّة في مجال الإدارة الشاملة للهجرة والحدود ويستجيب هذا النّشاط الجديد إلى الإجراءات المقترحة في إطار خطّة عمل لمواجهة تدفّقات الهجرة على امتداد طريق وسط البحر الأبيض المتوسّط.

يهدف البرنامج إلى الرّفع من نسق العمل الدّاعم لخفر السّواحل والحدود الليبيّة لدفع قدراتهم بشأن الإدارة الناجعة للحدود الوطنيّة وستتولّى تنفيذه وزارة الشؤون الدّاخليّة الإيطاليّة بتمويل مشترك مع إيطاليا.

وقالت الممثلة السّامية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في هذا الشأن: ” الأمن والاستقرار  في ليبيا مهمّان بالنّسبة إلى الليبيّين وإلى المنطقة و إلى أوروبا و يمكن ضمانهما أيضا عبر إدارة أفضل للحدود و عبر دفع صمود السكان” و أضافت موغيريني: ” إلى جانب عملنا من أجل إيجاد حلّ سياسيّ للأزمة السياسيّة في البلاد من شأنه أن يضمن السّلام و المصالحة نواصل دعم المجتمعات المحليّة و السّلط الليبيّة و قدرتها على مواجهة تدفّقات الهجرة و انقاذ المهاجرين و التأكّد من احترام حقوق الإنسان و محاربة شبكات التّهريب”.

وقال يوهانس هان، المفوّض الأوروبي المكلّف بالسياسة الأوروبيّة للجوار انّ الاتحاد الأوروبي ” يتّخذ إجراءات سريعة  وملموسة” للحدّ من ضغط الهجرة على امتداد طريق وسط البحر الأبيض المتوسّط وقال أيضا:” بهذه الحزمة الجديدة تمكّنا من تعبئة 136 مليون يورو لتحسين إدارة الهجرة في ليبيا وعملنا مازال متواصلا”.

يأتي هذا البرنامج ليتمّم الحزمة المعتمدة في شهر أفريل بقيمة 90 مليون يورو لدعم حماية وصمود المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المستضيفة في ليبيا وقد تمّ منذ شهر جانفي/يناير 2017 رصد مجموع 136 مليون يورو لفائدة ليبيا في إطار الصّندوق الائتماني.

اعتمد الاتحاد الأوروبي في مواجهته للوضع على امتداد طريق وسط المتوسّط مجموعة من الإجراءات الشاملة متلائمة مع البيان المشترك حول طريق وسط البحر الأبيض المتوسّط: إدارة التدفّقات و إنقاذ الأرواح  (جانفي/يناير 2017) و بيان مالطا (3 فيفري/فبراير 2017) ، و تمّ الالتزام بالنسبة لسنة 2017 بتخصيص 200 مليون يورو لنافذة شمال افريقيا من الصندوق الائتماني الأوروبي من أجل افريقيا مع منح الأولويّة لليبيا. 

للاطّلاع على المزيد

بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا

نافذة شمال افريقيا من الصندوق الائتماني الأوروبي من أجل افريقيا

بيان صحفي –إدارة تدفّقات الهجرة المختلطة في ليبيا عبر توسيع مجال الحماية ودعم التّنمية الاجتماعية والاقتصادية المحليّة