تمّ أمس افتتاح النّسخة الثانية عشر من الأيام الأوروبيّة للتّنمية التي تلتقي فيها أوروبا بالمجتمع التّنموي العالمي والتي وضعت هذه السنة تحت عنوان “المرأة والفتاة في مقدّمة التّنمية المستدامة: الحماية والتّمكين والاستثمار”.

قال رئيس المفوضيّة جون كلود يونكر في افتتاح الأيام الأوروبيّة للتّنمية: “لن نتمكّن من تحقيق التنمية المستدامة إذا ما أهملنا نصف سكّان العالم. نحن في حاجة لمشاركة متساوية وللرّيادة النسويّة في كافّة مجالات الحياة في أوروبا وفي بقيّة أنحاء العالم وهذا ما سنركّز عليه خلال الأيّام الأوروبيّة للتنمية”.   

وأبرز المفوّض الأوروبي المكلّف بالتّعاون والتّنمية، نيفن ميميكا أنّ “الأيّام الأوروبيّة للتنمية تجمع أفراد المجتمع التنموي من مختلف أصقاع العالم ليتعلّموا من بعضهم البعض ولإلهام شراكات جديدة لأنّ العمل سويّا هو سبيلنا الوحيد للقضاء على جميع أشكال العنف ضدّ المرأة والفتاة ولتمكينهنّ لتكنّ فعلا في مقدّمة التّنمية المستدامة”.

شارك في التّظاهرة من جانب المفوضيّة الأوروبيّة الرئيس جون كلود يونكر والممثلة السّامية للاتحاد الأوروبي ونائبة الرّئيس فيديريكا موغيريني والنّائب الأوّل لرئيس المفوضيّة الأوروبيّة فرانس تيمرمانس وكلّ من المفوّضين الأوروبيّين سيسيليا مالمستروم و نيفن ميميكا و كريستوس ستيليانيدس و فيل هوقان وماريا قابريال إلى جانب العديد من المتحدّثين و المشاركين رفيعي المستوى.

سيلتحق ستة عشر من الروّاد الشبّان من مختلف أنحاء العالم باللجان رفيعة المستوى لتبادل وجهات النّظر والتّجارب مع صنّاع السياسات وزعماء العالم وسيتمّ هذه السّنة التّرويج أكثر لمشاركة الشباب ولأهميّة أصواتهم من خلال تخصيص فضاء شبابيّ لتيسير اجتماعات المنظّمات الشبابيّة والنّشطاء في هذا المجال ونقاشاتهم بشأن المساواة بين الجنسين ومسائل تنمويّة أخرى. 

تُمنح جائزة الإعلام لورنزو ناتالي 2018 للصحفيّين الذين ينجزون أعمالا صحفيّة بارزة حول التّنمية المستدامة بالتّركيز على القضاء على العنف ضدّ المرأة والفتاة.

تشمل التّظاهرة أيضا برنامجا ثقافيّا متكاملا يشارك فيه فنّانون وموسيقيّون وسينمائيون عالميّون بينما تجمع القرية العالميّة (معرض يعدّ 92 جناحا) أطرافا معنية دوليّة لتقاسم المشاريع أو التّقارير ذات الصّلة بأهمّ المواضيع التي تتناولها الأيّام الأوروبيّة للتنمية.

انطلقت الأيّام الأوروبيّة للتنمية سنة 2006 كمنتدى يلتقي خلاله المجتمع التّنموي الدّولي لمناقشة سبل النموّ والقضاء على الفقر. تتولّى المفوضيّة الأوروبيّة تنظيم التّظاهرة التي أصبحت بمثابة “دافوس للتنمية” ومرجعا متينا للمجتمع التنموي الدّولي لتقاسم الأفكار والتّجارب حول سبل الهام الحلول المبتكرة والشراكات الجديدة في مواجهة التحدّيات العالميّة الملحّة.

منذ النّسخة الأولى لسنة 2006، حضر في فعاليّات الأيّام الأوروبيّة للتنمية 100 من الروّاد الشباب و7 من ضمن الحائزين على جائزة نوبل و4500 منظّمة و42000 مشارك من 154 بلدا.

للاطلاع على المزيد

بيان صحفي

الأيام الأوروبيّة للتّنمية 2018