زار وفد من البرلمان الأوروبي القاهرة في مهمة عمل يومي 30 و 31 أكتوبر 2018 بمناسبة الاجتماع الثاني عشر بين البرلمان الأوروبي والبرلمان المصري. يعد هذا جزءا من الحوار المستمر بين البرلمانين كما يتضح من الزيارة التي قام بها رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال في يونيو الماضي إلى البرلمان الأوروبي في بروكسل.
عقد الوفد بقيادة السيدة ماريسا ماتياس؛ رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع بلدان المشرق، وعضوية السيد جيل بارنيو (S&D، فرنسا)، والسيد فرنسيسك جامبوس (EPP، إسبانيا)، والسيد خافيير نارت (ALDE، إسبانيا)، اجتماعا بالسيد كريم درويش؛ رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان المصري، وعدد من البرلمانيين المصريين الآخرين.
والتقى الوفد أيضا السفير أحمد جمال الدين؛ مساعد وزير الخارجية، ، والسيد محمد فايق؛ رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتورة مايا مرسي؛ رئيس المجلس القومي للمرأة، ومع ممثلين من منظمات المجتمع المدني. كما استقبل الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثاني وفد البرلمان الأوروبي.
وأعرب وفد البرلمان الأوروبي، في لقاءاته كافة، عن حاجة السلطات المصرية إلى تعميق تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية الشجاعة في إطار ديمقراطي. كما دعا إلى تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، والتي ينبغي أن تسهم في التغلب على التحديات المشتركة وبناء مستقبل أفضل لمواطنينا، والذين تطمح أغلبيتهم الكبيرة للعيش في مجتمع حر وآمن ومتسامح وتعددي. وينبغي لهذه الشراكة أن تعزز كذلك الحوار السياسي القائم على القيم المشتركة واحترام سيادة القانون والاتفاقيات الدولية.
ومن هذا المنطلق، أثار وفد البرلمان الأوروبي عددا من الحالات الفردية لمواطنين تم انتهاك حقوقهم، مُذكِّرين بأنه في الاتحاد الأوروبي كما في مصر لا يمكن تحقيق التنمية والأمن المستدامين إلا بالاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير والحق في المعارضة السلمية.
وفي معرض شكره لمضيفيه المصريين لحسن ضيافتهم وانفتاحهم على الحوار، شدد وفد البرلمان الأوروبي على أهمية التعاون مع مصر والتي تعد شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي.