إثر الانفجارات المدمّرة التي عرفتها بيروت يوم 4 أوت/أغسطس مسفرة عن العديد من القتلى والجرحى يعبّر الاتحاد الأوروبي عن كامل تضامنه ودعمه لأسر الضحايا وللشعب اللبنانيّ والسّلطات اللبنانيّة. والاتحاد الأوروبي مستعد للاستجابة إلى اشد احتياجات البلاد الحاحا ولتقديم كامل المساعدة الضروريّة إثر هذه الأحداث الخطيرة. لقد شرعنا في تقديم المساعدة والدّعم ونحن مستعدّون لحشد المزيد من الإعانة وفي خطوة أولى قام الاتحاد الأوروبي بطلب من السّلطات اللبنانيّة بتفعيل كافّة آليّات الطّوارئ وهو يعمل مع دوله الأعضاء على تسليم المساعدة في أقرب وقت ممكن.
المركز الأوروبي لتنسيق الاستجابة للطّوارئ المكلّف بتنسيق الدّعم الذي يقدّمه الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في حالات الطّوارئ بما في ذلك الحماية المدنيّة يعمل حاليّا عن كثب مع نظرائه في لبنان لحصر الاحتياجات على الميدان وتقديم المساعدة العاجلة كما تعمل الآليّة الأوروبيّة للحماية المدنيّة على تنسيق الانتشار العاجل لأكثر من 100 رجل إطفاء مختصّين في البحث والإنقاذ للتّعاون مع السّلطات اللبنانيّة على انقاذ الأرواح على الميدان وتقديم الدّعم الطبّي العاجل بما في ذلك عبر الصّليب الأحمر اللبناني.
إضافة إلى ذلك فعّل المركز الأوروبي لتنسيق الاستجابة للطّوارئ منظومة كوبرنيك لإعداد الخرائط عبر الأقمار الصناعيّة لمساعدة السلطات اللبنانية على حصر الأضرار والخسائر.
في مكالمة هاتفيّة له أمس مع وزير الخارجيّة اللبناني، شربل وهبي، أكّد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي ونائب رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة، جوزيف بوريل على التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة لبنان وقال في هذا الصّدد:” ينبغي أن تمثّل هذه الفترة الحرجة للبنان فرصة لتوحيد كافّة القوى السياسيّة حول الجهود الوطنيّة لرفع العديد من التحدّيات التي تواجهها البلاد وسيواصل الاتحاد الأوروبي وقوفه إلى جانب لبنان وإلى جانب الشّعب اللبنانيّ في هذه الجهود”.
وأبرز الممثل السامي للاتحاد الأوروبي الاهميّة التي يوليها الاتحاد الأوروبي لوحدة واستقرار لبنان، خاصّة اليوم، على المستوى الدّاخلي وفي المنطقة.
للاطلاع على المزيد