بفضل الدّعم الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للتّنمية إلى جانب أطراف أخرى انطلق المغرب في مساره نحو تحقيق الاستدامة الطاقيّة. تشكّل محطّة نور للطّاقة الشمسيّة بورزازات مثالا حيّا عن كيفيّة تحويل اتّفاقيّة COP21 إلى أعمال من أجل المناخ في إطار COP22.
نور ورزازات هي محطّة من أكبر المحطّات الشمسيّة في العالم ستكون لها بعد الفراغ من انجازها طاقة تشغيليّة تفوق 580 ميغاواط وستوفّر الكهرباء لفائدة 350 ألف منزل في المغرب كما ينتظر أن تحدّ المحطّة من انبعاثات الكربون بقرابة 760 ألف طنّ سنويّا أي ما يعادل 17.5 مليون طنّ على امتداد أكثر من 25 سنة.
جاء الدّعم الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي من خلال آليّة الاستثمار في الجوار التي منحت 106.5 مليون يورو لمحطّة نور ورزازات. آليّة الاستثمار في منطقة الجوار هي أداة مبتكرة تمّ اعتمادها للمشاركة في تمويل مشاريع البنى التحتيّة في بلدان الجوار والمساعدة على تحفيز مشاركة البنك الأوروبي للاستثمار الذي ساهم بمبلغ 217.5 مليون يورو لفائدة المراحل الثلاث الأولى وباقي المستثمرين مثل الوكالة الفرنسيّة للتّنمية والبنك الألماني للتنمية. ناهز مجموع التّمويلات الأوروبيّة 60% من كلفة المشروع.
يمثّل هذا الاستثمار أكبر عمليّة تنجز في إطار الخطّة الشمسيّة المتوسطيّة التي يدعمها الاتحاد الأوروبي وهي خطّة تهدف إلى خلق قدرة إضافيّة على مستوى الطّاقات المتجدّدة في البلدان المتوسطيّة الشقيقة تفوق 20 غيغا واط بحلول 2020.
للاطلاع على المزيد