إنّه من دواعي شرفي أن أتواجد اليوم في صقيلية بعد أن أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر عملية IRINI يوم أمس [18 مارس] في روما والالتقاء بالنساء والرجال القائمين بأنشطة هذه العمليّة الأوروبيّة التي تكتسي أهميّة بالغة.
تشارك جميع الدّول الأعضاء في العمليّة بدرجات متفاوتة، دون شكّ، من خلال توفير الموارد البشريّة والمعدّات الجويّة الهامّة كما اطّلعنا عليها اليوم. تدور هذه المهمّة في البحر وفي الجوّ كما تتابع ما يدور على اليابسة.
لا شكّ أنّ زيارة هذه البعثة يشكّل فرصة تتاح لي حيث سأكون فيما بعد عرض البحر على ظهر سفينة للبحريّة الألمانيّة وأنا أعتقد أن الزيارة تأتي في فترة هامّة تتزامن مع مرور سنة واحدة على انطلاق العمليّة. سنة واحدة أصبحت فيها الأوضاع أفضل بكثير ممّا كانت عليه.
(…)
لقد ساعد قرار المجتمع الدولي بمراقبة حظر الأسلحة على بناء الاستقرار في ليبيا حيث نشهد اليوم أفقا للاستقرار الحقيقي لم أكن بصراحة أتخيّلها قبل ستّة أشهر من الآن وأعتقد أنه يتعين علينا أن نشيد بالليبيين لأنّ هذه الخطوات قطعها الليبيّون بدعم قوي من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
أنا أعلم جيّدا أنّ الطّريق مازال طويلا وسيتطلّب المزيد من الجهود، لكن الفرصة متوفّرة ولا بدّ من استغلالها لفائدة الليبيين أولا و أيضا لفائدة كافّة الجهات العاملة من أجل بناء السلام في ليبيا.
للاطلاع على المزيد