المنتدى الأورومتوسّطي الثالث حول الحوار بين الثقافات لمساعدة الشباب ليصبح محرّكا للتّغيير
أكتوبر 24, 2016
مشاركة في
يلتئم المنتدى المتوسّطي الثالث حول الثقافات الذي تنظّمه مؤسّسة آنا ليند من 23 إلى 25 أكتوبر في فاليتا بمالطا وهو يشكّل أكبر تجمّع للأطراف العاملة في مجال الحوار بين الثقافات حيث يحضره 800 مشارك من أكثر من 50 بلدا إلى جانب أهمّ المنظّمات الدوليّة و يعتزم الاتحاد الأوروبي وهو أحد أكبر المانحين للمؤسّسة التطرّق إلى التحدّيات غير المسبوقة في المنطقة المتوسطيّة ومنها خاصّة تلك التي تمسّ الشباب كالبطالة و التطرّف و الهجرة وذلك عبر دفع الحوار ضمن الأجيال الشابّة و تحسين العلاقات بين الثقافات تماشيا مع التزام الاتحاد الأوروبي بالنّهوض بالعلاقات الثقافيّة الدوليّة و بالدّيبلوماسيّة الثقافيّة كما أكّدته الاستراتيجية الأوروبيّة للعلاقات الثقافيّة الدوليّة الصّادرة في شهر جوان/يونيو التي تعتزم دعم مؤسّسة آنا ليند و شبكتها من ضمن الأنشطة المبرمجة للنّهوض بالثقافة و بالحوار بين الثقافات من أجل إرساء علاقات سلميّة ضمن المجتمعات.
وسيناقش منتدى مالطا مسألة ‘الابتعاد عن الخطاب المتطرّف: الشباب في الخطوط الأماميّة’ كما سيشهد إطلاق المبادرة المموّلة من قبل الاتحاد الأوروبي “أصوات متوسطيّة شابّة” بعد النّجاح الذي سجّلته سابقتها “أصوات عربيّة شابّة”.
و في تصريح سبق التّظاهرة قالت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني : ” نحن مطالبون بإيجاد مسالك جديدة لشباب منطقتنا حتّى يشكّلون محرّكات التّغيير وعلينا أن نشرع اليوم في العمل و لا نرجئ ذلك للغد تلك هي الفكرة الكامنة خلف برنامج أصوات عربيّة شابّة الذي أطلقته مؤسّسة آنا ليند منذ خمس سنوات و نحن اليوم نعلم أنّ شبابنا في أوروبا يشعر بذات الحماسة و المخاوف و التطلّعات الذي يشعر به نظراؤهم العرب حيث لنا نفس الأحلام و لذلك فأنا أرى أنّه من الطّبيعي جدّا أن نمرّ من ” أصوات عربيّة شابّة ” إلى “أصوات متوسطيّة شابّة”. كما أكّدت موغيريني على أنّ الثقافة ” أداة قويّة لمدّ جسور بين الشعوب وخاصّة منهم الشباب ولدعم التفاهم المتبادل”.
يتزامن موعد المنتدى مع استعداد مالطا للاضطلاع برئاسة المجلس الأوروبي انطلاقا من شهر جانفي/ يناير 2017 وسيكون أحد أهمّ أهداف التّظاهرة اعتماد توصيات استراتيجيّة خاصّة بالتّعاون الإقليمي وبعض المدخلات لفائدة الرّئاسة المالطيّة و للتّذكير فإنّ منطقة الجوار الجنوبي و الشباب يوجدان في أعلى الأجندة السياسيّة الأوروبيّة كما تؤكّده الاستراتيجية الأوروبيّة الشاملة التي صدرت مؤخّرا في مجال السياسة الخارجيّة و الأمنيّة.
تسعى مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات إلى تشجيع المعرفة، والاحترام المتبادل والحوار بين الشعوب في المنطقة الأورومتوسطية، وتعمل من خلال أكثر من 3000 منظمة للمجتمع المدني في 43 بلدا. وتحظى بتمويل مشترك من طرف الاتحاد الأوروبي بموازنة تقدر ب(7 ملايين يورو) والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ( 6 ملايين يورو). ( مركز معلومات الجوار الأوروبي)