زارت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن البقاع حيث التقت بأسر لاجئين سوريين تستفيد من المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي. ونظمت الزيارة مديرية المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية (إيكو) بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ولجنة الإنقاذ الدولية.
في قب الياس، عرضت أسر لاجئين سوريين أمام السفيرة لاسن شكاويها واحتياجاتها وتحدياتها اليومية. وسلطت شهاداتهم الضوء على الاختلال القاسي والحاد في حياتهم نتيجة نزوحهم من سوريا. وقال علي: “في سوريا، عانينا كثيراً عند اندلاع الحرب. لقد تهجرنا داخلياً وانتقلنا من قرية إلى أخرى لمدة ستة أشهر قبل أن نصل إلى لبنان. وتعيلنا المساعدات التي نحصل عليها حتى منتصف الشهر، ومن ثم نغطي الباقي من أموالنا الخاصة عبر الاستدانة”.
ووصفت العديد من الأسر كيف ساهمت مساعدات الاتحاد الأوروبي في تحسين ظروفها المعيشية بشكل كبير. وقالت إحدى الأسر إنه “بفضل الأموال النقدية المتعددة الوظيفة، يمكننا شراء المزيد من المواد الغذائية وكذلك دفع مصاريف الكهرباء وغاز التدفئة وتغطية جزء يسير من الإيجار. ويمكننا الآن شراء المنتجات الطازجة من السوق التي يقيمها المزارعون أسبوعياً بأسعار أقل من السوبرماركت”.
وطاولت المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي من خلال إيكو حوالي 750,000 لاجئ سوري في لبنان. ويقدم الاتحاد الأوروبي المساعدات النقدية ويدعم التعليم غير النظامي وتأمين المساكن، بما في ذلك خدمات توفير المياه والصرف الصحي وتعزيز النظافة الصحية، لتحسين ظروف الأسر الأكثر تأثراً بالنزوح.
وتشارك الاتحاد الأوروبي مع برنامج الغذاء العالمي لتقديم مساعدات نقدية للاجئين السوريين المعوزين في لبنان. وتتيح المساعدات النقدية للأسر خيار إنفاقها على الغذاء والصحة والتعليم والمساكن والاحتياجات الأخرى.
كما يعمل الاتحاد الأوروبي مع لجنة الإنقاذ الدولية على مساعدة اللاجئين السوريين من خلال تقديم المشورة والمساعدة القانونية عبر برنامج الحماية الخاص بها، على سبيل المثال لضحايا العنف.
للاطلاع على المزيد
بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان – موقع الواب