تبعا للتّقييم الجديد الذي قدّمه الاتحاد من أجل المتوسّط بمناسبة مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ COP23 تمّ توفير 4.3 مليار دولار من التّمويلات الخاصّة بالمناخ و مبلغ 252 مليون دولار من الصّناديق المكرّسة للمناخ و تمّ توجيه أغلبيّة التّمويلات عبر البنك الأوروبي لإعادة البناء والتّنمية والبنك الأوروبي للاستثمار و البنك الدّولي لإعادة البناء و التّنمية كما اضطلع المانحون الثنائيّون بدور هامّ خاصّة منهم ألمانيا (14%) وفرنسا (10%) ومؤسّسات الاتحاد الأوروبي (6%) والإمارات العربيّة المتحدة (3.6%) واليابان (3.5%).
تركيا هي المنتفع الأوّل من تمويل المناخ (2 مليار دولار) ويليها المغرب (960 مليون دولار) ثمّ مصر (690 مليون دولار) مخصّصة أساسا للأنشطة في مجال الطّاقات المتجدّدة مع عنصر قويّ يهتمّ بالتّخفيف من تأثير تغيّر المناخ ولم تشهد ميزانيّة 2016 المصادقة على أيّ تمويل مناخيّ لفائدة إسرائيل وليبيا وسوريا.
امّا في فلسطين فتوجد العديد من المشاريع قيد الإنجاز رغم أنّ التّمويل لم يتأكّد بعد. خلال الفترة 2013-2015، تلقّت فلسطين 395 مليون دولار في إطار 160 منحة موجّهة أساسا لتحسين توفير المياه والصّرف الصحّي.
جاءت أكبر مساهمة من صندوق التكنولوجيا النّظيفة (1%) بينما ساهم صندوق البيئة العالميّة وخطّيه التمويلين المخصّصين، الصّندوق الخاصّ لتغيّر المناخ وصندوق البلدان الأقل نموّا، بأقلّ من نسبة 1% في المنطقة وتولّى صندوق المناخ الأخضر إدارة أغلب التّمويلات الإقليميّة وانتفعت كلّ من مصر والأردن والمغرب وتونس بنسبة 80% من تلك التّمويلات مجمّعة ممّا يزيد من حجم التّمويلات المصادق عليها لفائدتها لتصل إلى قرابة 40 مليون دولار لكلّ بلد منها.
يدعم مشروع كليما جنوب العمل من أجل المناخ في بلدان جنوب المتوسّط عبر المساعدة للانتقال نحو اقتصادات منخفضة الكربون وتعزيز الصّمود المناخي وقد انطلق سنة 2013 بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتشمل أهمّ أطرافه المعنيّة الجهات التقنيّة الحكوميّة على المستويين العملي والسياسي وصنّاع القرار وممثلي المجتمع المدني.
للاطلاع على المزيد
كليما جنوب موقع ويب