انطلقت في تونس السلسلة الموالية من تقييم عقد المؤسّسات الصّغرى التي ستنجزها مؤسّسة التّدريب الأوروبيّة في البلدان الشريكة جنوب المتوسّط وتركّز هذه الجولة الأخيرة من عمليّات التّقييم على ثلاث مستويات هي كيفيّة التّرويج لريادة الأعمال في التّعليم الثّانوي وبرامج التّدريب وريادة الأعمال النسويّة والمهارات الضروريّة لعولمة المؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة.
وتقوم حاليّا فرق مختصّة تتكوّن من مختلف الأطراف المعنيّة في البلدان الشريكة لمؤسّسة التّدريب الأوروبيّة على تحديد التطوّرات الاستراتيجية الحديثة والممارسات الفضلى المسجّلة عبر هذه الميادين الثلاث وتمثّل الشراكات التي تجمع واضعي السياسات والمختصّين في خدمات التّعليم والتّدريب لتقاسم المعلومات والأفكار والرؤى الاستشرافية خاصيّة من خصائص المقاربة التي تعتمدها مؤسّسة التّدريب الأوروبيّة لدعم عقد المؤسّسات الصّغرى.
وفي هذا الصّدد يقول نجم الدّين البوخاري، مدير لدى الوكالة التوّنسيّة للنّهوض بالصّناعة والتّجديد: ” هذا من شأنه أن يساعد الحكومة والدّوائر المعنيّة بالتّدريب على تحديد أفضل السّبل لتحسين ريادة الأعمال”.
فيما يتعلّق بريادة الأعمال في التّعليم والتّدريب، أبرز الفريق المختصّ قيمة تقاسم الخبرات والتّجارب بين التّعليم العام والتّدريب المهني وقد خلصت إحدى الفرق المختصّة إلى أنّه توجد حاجة للمزيد من الجهود المشتركة في مجال التّدريب لفائدة رائدات الأعمال ولكن لا بدّ من أن تكون تلك الجهود مسنودة بدفع أوسع نحو تمكين المرأة في مجال الأعمال.
وبينما تعتبر المهارات مهمّة بالنّسبة إلى عولمة المؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة وخاصّة للمبادلات التّجاريّة التّونسيّة مع الاتحاد الأوروبي أكّد الفريق المختصّ على أنّ المهارات تشكّل عاملا حاسما بالنّسبة إلى المؤسّسات العاملة في السّوق المحليّة ممّا يبرز أهميّة العناية بالتّدريب في البلاد.
يمثّل عقد المؤسّسات الصّغرى أحد الدّوافع الهامّة للعمل الذي تنجزه مؤسّسة التّدريب الأوروبيّة مع البلدان الشريكة للرّفع من مستوى المهارات المطلوبة في مجال ريادة الأعمال والمؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة وينتظر أن تنجز عمليّات التّقييم في البلدان الأخرى للجوار الجنوبي خلال شهري ماي/مايو و جوان/يونيو.
للاطلاع على المزيد