نشهد منذ أكثر من أسبوع تصاعدا في أعمال العنف داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة المحتلّة في نسق لم يسجّل مثله لسنوات عديدة وقد جاء التصعيد الخطير في غزة والمناطق المجاورة لها بعد أيام من الاشتباكات في القدس بما في ذلك الحرم الشريف / جبل الهيكل.

ونحن نشعر بقلق خاص إزاء الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى ضمن المدنيين، بما في ذلك الأطفال، نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية في غزة أو الهجمات العشوائية بالصواريخ التي تشن من غزة.

يجب أن يتوقّف القتال ويجب أن يتوقّف على الفور. (…)

دعونا نكون واضحين جدا: لقد أدان الاتحاد الأوروبي الإطلاق العشوائي للصواريخ ضد المدنيين الإسرائيليين. هذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف. ونحن نتفهّم حق إسرائيل في حماية سكانها المدنيين. لكنّنا نتوقع أن يكون الردّ متناسبا مع اعتماد أقصى قدر من ضبط النفس في استخدام القوة.

يبذل الاتحاد الأوروبي كل ما في وسعه لإنهاء أعمال العنف ودعم جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة ومصر وغيرها. وسنواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي ومن خلال اللجنة الرباعية (للشّرق الأوسط) بصفة عاجلة.

(…)

وبالنسبة للجميع، يجب أن تتمثّل الأولوية الآن في الحدّ الفوري من التصعيد لإنقاذ أرواح المدنيين ويجب على جميع الأطراف دعم القانون الإنساني الدولي وتمكين النّفاذ التّام للمساعدات الإنسانية وينبغي توجيه كل الجهود نحو تجنب المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين ومنع الخسائر المفزعة في الأرواح التي شهدناها حتى الآن.

(…)مازال الوضع فيما يتعلق بإخلاء الأسر الفلسطينية في حيّ الشيخ جراح وأحياء أخرى من القدس الشرقية يشكّل مصدر قلق بالغ ومن الأهمية بمكان ألا تسمح إسرائيل بتنفيذ قرارات الاخلاء إذ أنّ هذه الأعمال غير قانونية بموجب القانون الدولي ولن تفضي سوى إلى تأجيج التوترات على الميدان.

(…)

وفي الختام، سيادة الرئيسة، أقول إن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء يستحقون العيش في أمن وأمان في كنف المساواة في الحقوق والحريات الأساسية والديمقراطية. ويجب تحديد موعد جديد، دون تأخير، لتنظيم الانتخابات الفلسطينية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية.

مازال هناك متسع من الوقت لخفض التصعيد ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح. لا بدّ أن يتوقّف العنف الآن وعلى الفور.  

للاطلاع على المزيد

بيان صحفي