بمناسبة اليوم الدّولي للمهاجرين الموافق ليوم 18 ديسمبر أصدر فرانس تيمرمانس، النّائب الأوّل لرئيس المفوضيّة و فيديريكا موغيريني، الممثلة السّامية للاتحاد الأوروبي المكلّفة بالشّؤون الخارجيّة و بالسّياسة الأمنيّة و نائبة رئيس المفوضيّة و يوهانس هان، المفوّض الأوروبي المكلّف بسياسة الجوار و مفاوضات التوسّع و نيفن ميميكا، المفوّض الأوروبي المكلّف بالتّعاون و التّنمية و ديميتريس افراموبولوس، المفوّض الأوروبي المكلّف بالهجرة و الشؤون الدّاخليّة و المواطنة و كريستوس ستيليانيداس، المفوّض الأوروبي للمساعدة الإنسانيّة و إدارة الأزمات و فيرا يوروفا، المفوّضة المكلّفة بالعدل و المستهلك و المساواة بين الجنسين (أصدروا) البيان التّالي:
“بمناسبة اليوم الدّولي للمهاجرين يتّجه تفكيرنا نحو من هم يعيشون خارج أوطانهم ويتنقّلون إمّا اختيارا أو قسرا ولا ننسى أنّ قارّتنا الأوروبيّة تقوم على الهجرة وإذا ما نظرنا إلى القرن السّابق فسنرى أنّ تاريخنا المشترك يشهد على ملايين الفارّين من الاضطهاد أو الحروب أو الدّيكتاتوريّة.
أمّا اليوم، يسمح الاتحاد الأوروبي للمواطنين عبر القارّة بالتنقّل بحريّة للدّراسة والعمل في بلدان أخرى ممّا جعل من أوروبا من أغنى المناطق في العالم على مستوى الثقافة والاقتصاد والفرص فيما يتعلّق بالحريات.
هذا اليوم هو أيضا فرصة للتّفكير فيمن غادروا منازلهم بسبب الصّراعات والاضطهاد السّياسي والفقر أو انعدام الأمل والذين يكافحون لبناء حياة جديدة وكريمة في مكان آخر من العالم فبينما تمثّل الهجرة للبعض تجربة ايجابيّة وتمكينية يتعرّض الكثير عبر رحلتهم إلى انتهاكات جسيمة لحقوقهم الإنسانيّة ولكراهيّة الأجانب وللاستغلال ولظروف معيشيّة لا تطاق.
تمثّل حماية جميع المهاجرين والحفاظ على حقوقهم وحريّاتهم الأساسيّة مهما كان وضعهم أولويّة بالنّسبة لنا وستظلّ كذلك في المستقبل لأنّها توجد في محور الأجندة الأوروبيّة للهجرة ونحن نعمل دون هوادة داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه بالتّعاون الوثيق مع الدّول الأعضاء ومع شركائنا الدّوليّين لإنقاذ الأرواح وتوفير الحماية والسبل الآمنة والنّظاميّة للهجرة ولمعالجة الأسباب العميقة التي تحمل النّاس على مغادرة منازلهم وكذلك لمحاربة الشبكات الإجراميّة التي عادة ما تستغلّ اليأس القائم لدى الغير.
نحن نتحمّل مسؤوليّة مشتركة تجاه المهاجرين واللاجئين وعلينا أن نعمل على نطاق عالمي لدعمهم وللحفاظ على سلامتهم وكرامتهم وحقوقهم الإنسانيّة وهذا يتطلّب منّا الالتزام المتواصل ومن الجميع العمل على تنفيذ الاتفاقيات الدّوليّة.
أوروبا ملتزمة بأن تظلّ دائما قارّة التّضامن والتّسامح والانفتاح ولتتحمّل نصيبها من المسؤوليّة العالميّة ونحن نتمنّى لأولئك الذين قدموا مؤخّرا إلى أوروبا، مثلما نتمنّى لجميع الأوروبيّين، الرّخاء والازدهار والمساهمة في مستقبل أفضل لقارّتنا.
كما ندعم بقوّة إعلان نيويورك من أجل اللاجئين والمهاجرين 2016 وسنواصل العمل الحثيث تجاه اعتماد المواثيق العالمية للهجرة وشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.
للاطلاع على المزيد
المفوضيّة الأوروبيّة – موقع الواب